حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" العالمية من أن الصراع وندرة الأمطار والتأخر المتوقع للحصاد يهدد مئات الآلاف من الصوماليين بمجاعة جديدة, ويقوض جهود الإغاثة التى تم بذلها خلال موجة الجفاف التى شهدتها البلاد العام الماضى. وأوضحت المنظمة فى تقريرها أن العديد من الصوماليين النازحين بسبب القتال والجفاف والبالغ عددهم 4ر1 مليون شخص - سيتحملون وطأة الأزمة الجديدة نظرا لاعتمادهم على حصاد جيد من أجل إبقاء أسعار الغذاء منخفضة. وطالبت المنظمة المجتمع الدولى بتوفير مزيد من التمويل وبذل الجهود من أجل مواجهة الأسباب الكامنة وراء أزمات الغذاء المتكررة فى الصومال .وقالت سونيا زامباكيتدس مديرة الشئون الإنسانية لبرنامج الصومال فى المنظمة إنه ينبغى تغيير النهج المتبع تجاه الصومال, والتحول من مجرد الاستجابة لأزمات المجاعة الطارئة إلى التوصل لالتزام طويل الأجل لمعالجة العوامل المسببة لهذه الأزمات. يذكر أن الجفاف الذى عانت منه الصومال العام الماضى كان الأسوأ منذ عقود فى منطقة القرن الأفريقى, وأدى إلى حدوث مجاعة فى منطقتين بجنوب الصومال خلال شهر يوليو الماضى, وامتدت هذه المجاعة إلى ست مناطق بالبلاد بحلول شهر سبتمبر الماضى.