وجهت نقابة الصحفيين رسالة إلى القائمين على حزب التحرير فحواها "نعتذر عن إلغاء مؤتمركم بمقر نقابة الصحافيين وندعوكم لاسترداد مصاريف حجز القاعة" وحسب الجريدة فقد أرجعت مصادر مطلعة إعتذار النقابة عن عدم إستضافة المؤتمر إلى إعتراض عدد من أعضاء الجمعية العمومية على إستضافة مثل هذا المؤتمر. وهذا ينفي ما نقلته جريدة المصرى اليوم عن كارم محمود سكرتير النقابة أن سبب إلغاء المؤتمر هو أن مبنى النقابة لم يتعاف بعد من آثار الحريق الذي وقع مؤخرًا بالدور الخامس، مع العلم أن مكان عقد المؤتمر هو بالدور الأرضي الذي لم يصبه أي ضرر، مما يؤكد أن هذا تبرير واهٍ لمحاولة إلغاء المؤتمر. وقال حزب التحرير الإسلامى ففي أي عرف من الأعراف يمكن التلويح بإلغاء مؤتمر قبل عقده بأسبوع واحد رغم الحصول على الموافقة الخطية وإبرام العقد مع النقابة منذ أشهر؟! وهذا بعد إتمام الدعاية الواسعة له في جميع المحافظات وإبلاغ الناس بموعد ومكان إنعقاد المؤتمر! حيث تساءل حزب التحرير هل هذه هي حرية الرأي والكلمة التي تتشدقون بها؟! أن تمنعوا الناس من طرح حلولهم لموضوع حيوي هو كيفية إيجاد النهضة في هذه الأمة؟! أليست هذه مصيبة؟! وأن يأتي هذا المنع ممن يدّعون حمل لواء الفكر والقتال من أجل الرأي وعدم مصادرة آراء الآخرين فتلك مصيبةأخرى. وأعتبر أن هذه هي عينها ممارسات النظام البائد الذي كانت تحكمه أجهزة المخابرات وأمن الدولة، فهل يمكن قبولها بعد الثورة المباركة التي من المفترض أنها قد أزالت دولة الطواغيت والأجهزة الأمنية التي كانت تُحصي على الناس أنفاسهم؟ليعلم الجميع أننا ماضون في عقد مؤتمرنا هذا بزمانه ومكانه ونتوقعه مؤتمرًاً حاشدًاً بإذن الله. وكلمة نقولها للمضبوعين بثقافة الغرب في بلادنا: إننا ندعوكم لحضور هذا المؤتمر لتقارعوا الحجة بالحجة إن كانت لديكم حجة ولا تكونوا كخفافيش الظلام تحاولون من وراء ستار الضغط لمنع كلمة الحق التي سنصدع بها في كل مكان، ونتوجه لنقابة الصحفيين بالقول: لا تنصاعوا للضغوط التي تمارَس عليكم والتزموا العهودَ التي قطعتموها على أنفسكم والعقدَ الذي أبرمتموه معنا ولا تكونوا أول مسمار يُدق في نعش هذه الثورة.