أعلن الفنان خالد الصاوي عن بيان صدر من مؤسسة المرأة يحافظ علي حقوق المرأة في ظل الدولة الاخوانية الجديدة, وهذا نص البيان: تابع الموقعون أدناه بقلق بالغ ما تواتر من شهادات تداولتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول تعرضالنساء غير المحجبات وغير المنتقبات إلى انتهاكات عديدة منها العنف اللفظي، ومحاولاتالاعتداء عليهن، بسبب ملابسهن، و ردد هؤلاء المعتدين عبارات منها" جه الرئيس اللي هيلمكم"، ووصفن هؤلاء النساء بأنهن "منحلات"، و"قليلات الأدب" . و طال الهجوم أيضا المحجبات فذكر صحفي في صفحة الفن يوم الجمعة فيجريدة الوطن بأن فنانة محجبة اتصلت به وأفادتهبأنها تعرضت للسب في أحد المولات من قبل أسرة تبدو سلفية. كما نشيرهنا إلى اعتداء بعض أعضاء " الأخوان المسلمين" مساء الخميسالماضي على سميرة إبراهيم صاحبة قضية رفض كشف العذرية وتم طردها من الميدان. كما لم تسلم النساء أثناء أداء عملهن من الاعتداء عليهن بالسب والضرب، ففي يوم الجمعة الماضي أثناء مظاهرة تسليم السلطة قام صفوت حجازيبالاعتداء على مصورتين صحفيتين، رفضتا النزول من على المنصة التي تم تخصيصها لرئيس الجمهورية د/ محمد مرسي. وقعت هذه الحادثة تحت سمع وبصر المتواجدين على المنصة من" الأخوان المسلمين" الذين قام أحدهم بسب المصورتين. تعبر هذه الوقائع عن ثقافة ذكورية معادية للنساء، تنظر لهن نظرة دونية، وتعتبرهن إثما، وسبب كل المفاسد. و يتم توظيف واستخدام سيء للدين من أجل تبرير هذه الانتهاكات التي تمثل تهديدا وخطرا حقيقيا على وجود النساء في المجال العام، وتمثل تعديا سافرا على حقوقهن وحرياتهن، وانتهازية واضحة من فصيل الإسلام السياسي وكهنة المجتمع الذكورى، تستدعى مشاركةالمرأة حين الحاجة لدعم النضال وتحمل التضحيات بالنفس وفلذات الأكباد، ثم تسارع بإقصائها بعد أن تقترب من السلطة. إن هذه الوقائع لاتمثل تعديا على النساء فحسب، بل على المجتمع المصري بأسره، الذي اتسم بالتعددية والتنوع الثقافي والفكري على مدى قرون، وتتطلب إجراءات سريعة من مؤسسات الدولة المعنية والسيد رئيس الجمهورية تضمن صون وحفظ كرامة النساء ، وسلامة وأمن المجتمع بأسره. نؤكد رفض كل القوى الديمقراطية جميع الاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها النساء،وجميع محاولات إقصاء المرأة من المجال العام، سواء عبر الاعتداء عليهن جنسيا كما حدث في ميدان التحرير (وتوظيف هذه الانتهاكات من أجل تشويه الميدان) أوالهجوم عليهن أوالتدخل في حرياتهن الشخصية، سواء تم ذلك بفعل أجهزة أمنية تسعى إلى إثارة الشعب ضد تيار ديني، أو من أشخاص امتلكوا الجرأة بفعل تحولات سياسية، و يسعون إلى فرض معتقداتهم بالقوة على المجتمع. يتوجه الموقعون أدناه للنساء اللاتي يتعرضن لتلك الانتهاكات بأن يبادرن بمواجهة هذاالاعتداء ورفضه والرد عليه بقوة، و التقدم ببلاغات في أقسام الشرطة ، وفضح تلك الانتهاكات في جميع وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. كما يؤكد الموقعون على البيان أن النساء لسن الحلقة الضعيفة، ولسن الضحية التي تنتهك كرامتها، وتفرض الوصاية على حريتها. ولن نخضع لهذا النوع من الابتزاز،وسوف نناضل من أجل الدفاع عن كرامه النساء وحرياتهن باعتبارها جزءا أصيلا من كرامة وحرية المجتمع.