صرح بشير عبد الفتاح خبير بالشئون التركية بمركز الأهرام معقبا على أزمة اسقاط سوريا للطائرة التركية بأن تركيا ليست بحاجة إلى النصائح الأوروبية بشأن تعاملها مع الأزمة السورية ،حيث ان تركيا انتظرت 12 ساعة على تعقيبها على الحادث ،حيث اجتمع اردوغان رئيس وزراء تركيا بأعضاء حلف الناتو لبحث الأزمة. وهذا يعبر عن أن تركيا لاتريد التسرع واللجوء للعنف ردا على تداعيات الأزمة السورية مبررا أن تركيا لاتريد أن تخسر علاقاتها مع ايرانوروسيا اللذان يمثلان الحلفاء الرئيسان لسوريا ،كما أن تركيا لديها كوابح تهدد الأمن التركي مثل ملف الأكراد الذى يعد أخطر الملفات في تركيا ، وبالتالي اكتفت تركيا حتى الآن باللجوء إلى الناتو، والذى تعتبر عضو به والذى يجوز لأى دولة تعرضت لإنتهاك أن تدعو أعضاؤه للتشاور والتحالف لحل الأزمة، ولكن يبدو أن الناتو لايمثل خطوط دفاعية حقيقية لتركيا خلال أزمتها الراهنة مع النظام السوري. ومن ناحية أخرى أضاف بشير أن النظام السوري يريد أن يوصل رسالة للعالم بأن سوريا ليست ليببا وأن بإمكانها شن أى هجوم على العالم فضلا عن أن حليفها الأساسي روسيا والتي تمدها بالأسلحة فالدفاعات السورية معظمها مدعوم من سوريا وليست كمثيلتها في ليبيا. وعن موقف تركيا من النظام السوري قال أ. بشير أن الموقف الرسمي التركي سجل تأييده للشعب والثورة السورية ، فى حين أن الحزب الجمهوري يدعم النظام السوري ورأسه" بشار الأسد" لدرجة أن الحزب لم يدين حادث اسقاط سوريا للطائرة التركية. كما برر أسباب دعم تركيا وبخاصة رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء ،والذى تمثل هذا الدعم فى ترحيب تركيا باستقبال الكثير من اللاجئيين السوريين إلى الأراضي التركية قائلا أن انتهاكات نظام الأسد اربكت حسابات تركيا والتي تعتبر سوريا بوابة لها نظرا لجوارها بها .