مكافحة التجسس ببريطانيا: تدربنا على الإرهاب في الدول العربية

قال جوناثان إيفانز، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانى "إم آى 5" إن عددا متزايدا من البريطانيين يتلقون التدريب فى دول الربيع العربى على ممارسة أعمال إرهابية.
وحذر إيفانز فى خطاب، هو الأول خلال العامين الماضيين، ألقاه فى مقر عمدة حى المال والأعمال فى لندن، وأوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم - من أن دول الربيع العربى غير المستقرة التى شهدت ثورات للإطاحة بأنظمة الحكم فيها "تجذب عناصر تنظيم القاعدة والمتشددين البريطانيين الساعين إلى الحصول على تدريبات على ممارسة الإرهاب".
وأضاف إيفانز أن هناك أدلة على أن "جهاديين محتملين" يسافرون إلى الشرق الأوسط بحثا عن التدريب وفرص ممارسة نشاطات عسكرية.
وأشار إلى أن "تنظيم القاعدة" يسعى الآن للعودة إلى موطن نشأته فى الشرق الأوسط بعد أن انتقل من أفغانستان، عقب سقوط حركة طالبان، إلى باكستان، لافتا إلى أن بعض مناطق العالم العربى أصبحت اليوم مرة أخرى بيئة سانحة للقاعدة."
وأشار إيفانز إلى أن البريطانيين الذين يتلقون تدريبا فى الشرق الأوسط سوف يعودون ويشكلون تهديدا لأمن بريطانيا.
وقال إن أولمبياد لندن، التى ستقام الشهر المقبل، تتيح " هدفا جاذبا لأعدائنا"، مؤكدا مساندته لقوى الأمن لتأمين الحدث المرتقب عالميا، وكانت لندن قد شهدت عمليات تفجير، استهدفت بشكل رئيسى شبكة مترو الأنفاق، نفذها أربعة مسلمين بريطانيين فى عام 2005 وقتل فيها 52 شخصا.