فنان مصرى يعرف بالأب الروحى للسينما المستقلة فى مصرمنذ عقدين ، قام بثلاثة أعمال هى " فيلم "إيثاكى"وفيلم"عين شمس"وأخيراً فيلم "حاوى" الذى حصل على العديد من التكريمات والجوائز فى مختلف الدول فأستطاع (إبراهيم البطوط) أن يبحث فى العديد من المشاكل والقضايا فى المجتمع المصرى وناقشتها بشكل حقيقى (الجمعة) ألتقت به وكان معه هذا الحوار: لماذا تهتم بالأفلام التسجيلية وتبعد عن الأفلام الروائية ؟ لأنى مقتنع بهذا النوع من الأفلام وأرى أنه مختلف وجديد ويقدم القضايا بشكل حقيقى وواقعى وليس بشكل درامى فعلى سبيل المثال فى فيلم "حاوى"تشاهد الأشخاص داخل الفيلم كأنهم عايشين حياة واقعية وليس يقوموا بالتمثيل وأحاول أن ألفت نظر المشاهد أثناء عرض الفيلم وطرح العديد من التساؤلات لنفسه حتى يتمكن من الوصول إلى الفكرة الأساسية للفيلم الذى يشاهده وهذا ليس تقليلا من شأن الأفلام الدرامية. ما الفكرة التى يسعى فيلم "حاوى" إلى تقديمها للجمهور؟ قوم الفيلم بمناقشة أحداث حقيقية و واقعية موجودة فى مجتمعنا وطرحها من خلال هذه النماذج من الأشخاص ولكل شخص منهم قصة حياته التى تختلف عن الآخر. كيف توصلت إلى فكرة فيلم "حاوى" ؟ الفكرة جاءت عندما سمعت أغنية "حاوى" لفريق مسار أجبارى ومن هنا بدأت أبنى الشخصيات على أساس هذه الأغنية الرائعة وقمت بأدخال هذه الأغنية داخل أحداث الفيلم. هل تعتمد فى أفلامك على الوجوه الجديدة لقلة التكلفة الأنتاجية؟ لا خالص وأنما أريد أن أطرح شخصيات جديدة ذات موهبة على الشاشة حتى يتاح لجميع المخرجين التنوع فى الشخصيات الموجودة على الساحة الفنية. هل أنت راضى عن النجاح الذى حققته أفلامك الثلاث"إيثاكى-عين شمس- حاوى" ؟ بالفعل بفتخر بالنجاح الذى وصلت له جميع أفلامى وحصول فيلم "عين شمس"على أول جائزة ذهبية يفوز بها فيلم مصرى فى مهرجان تاور مينا لأفلام دول البحر المتوسط ،حصول فيلم "حاوى" على ثلاث جوائز وأخيراً مشاركته فى "مهرجان المركز الكاثوليكى المصررى للسينما. من وجهة نظرك ترى أن الرقابة على المصنفات الفنية تقوم بدورها كما يجب أن يكون؟ أنا ضد فكرة رقابة وقيود على الفرد فى التعبير عن رأيه من خلال العمل الذى يطرحه أو يقدمه فأنا على المستوى الشخصى قمت بتصوير فيلم (عين شمس) وأنتهيت من تصويره فذهبت إلى الرقابة للحصول على تصريح لعرض الفيلم فرفضت الرقابة لأنى لم أقوم بعرض السيناريو الخاص بالفيلم على الرقابة أولاً والحصول على أذن تصوير ثم عرض الفيلم فى الخارج وحصل على جائزة ذهبية دليل على أهميته ونجاحه ثم بعد ذلك أندهش الجميع ولماذا لم يعرض الفيلم فى السينما المصرية. هل تعتبر النظام السابق كان مؤثراً بشكل سلبى على الفن بأعتبارك مخرجاً سينمائياً ؟ بالتأكيد النظام السابق كان مقيد حرية الفكر والأبداع فى مصر وأنا فكرت فى الهجرة والبعد عن مصر عندما جاءت فكرة التوريث فى عام 2004 وتولى جمال مبارك الحكم ، ولكن الله سبحانه وتعالى أراد أن يخلصنا من مساوئ هذا النظام ،والثورة التى حدثت فى يوم 25 يناير أخرجتنا إلى النور وساعدتنى فى تخطى مراحل عديدة لتقديم أفلام أجتماعية واقعية. هل شاركت فى أنتخابات جولة الإعادة وأيهما رشحت الدكتور"محمد مرسى" أم "الفريق أحمد شفيق" ؟ أنا قاطعت الأنتخابات الرئاسية كما قاطعت أنتخابات مجلس الشعب وكنت أتمنى أن يوصل إلى الإعادة أى شخص غير " مرسى" و " شفيق " مثل المرشحين (عبد المنعم أبو الفتوح – حمدين صباحى – هشام البسطويسى – أبو العز الحريرى) وليس تلك المرشحين. وماذا عن أعمالك القادمة ؟ أنا بصور حالياً فيلم (الشتا اللى فات) بطولة عمرو واكد ، فرح يوسف وهم شخصيات أثناء الثورة ولكن القصة بعيدة عن ميدان التحرير تماما .