المسلمون يوزعون الطعام والمياة امام كاتدرائية العباسية

احتشد مئات الآلاف من الأقباط داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وخارجها حيث وصلت طوابير المحتشدين بشارع رمسيس ما يزيد عن 2 كم مما ادى الى توقف حركة المرور تماما وتسببت حالة الزحام فى إصابة العشرات بحالات الإغماء، أغلبهم من النساء والأطفال، فى مشهد لم يحدث من قبل. وحاولت قوات الشرطة تنظيم حركة المرور عن طريق جنود الأمن المركزى، بوضع حبال على جانبى الطريق، وتم غلق أحد جانبى الطريق تماما والذى امتلأ بالمحتشدين، فيما واصل الأقباط هتافاتهم داخل الكاتدرائية، وهم يرددون شعارات منها، "اوعى تقول البابا مات البابا فى السماء" و"يارب يارب" كما تعالت الصرخات والنواح فى كل أرجاء الكاتدرائية . كما قام الاهالى من المسلمين المحيطين بالمنطقة بتوزيع المياة والطعام وعلى الاقباط للتاكيد على حزنهم الشديد لرحيل البابا . وشهدت ساحة الكاتدرائية أكبر تجمع قبطى تشهده مصر حتى إنه تعذر تحرك أى فرد، وظل الجميع واقفاً لا يجد أى طريق للخروج أو التحرك، حتى إن بعض الأقباط صعدوا على الأشجار والأسوار، وتأثر بهذا الزحام الشديد مئات الأطفال الذين كانت تدوى صرخاتهم داخل الطوابير وداخل الساحة، وتساقطت الفتيات الصغيرات نتيجة صعوبة التنفس.تجمهر عدد من الأقباط أمام المقر، وقاموا بالهتاف ضد الأساقفة نتيجة الإصابات بالإغماء وإصرار الأمن على عدم فتح البوابات للأقباط المنتظرين خارج أسوار الكاتدرائية، وتدخل اتحاد شباب ماسبيرو، لخروج الأساقفة وإنقاذ الأقباط ووضع عملية تنظيم تليق باسم ومكانة البابا شنودة.وانتقد العديد الأقباط الذين أحضروا أطفالهم وأبناءهم فى هذا اليوم، وتعريضهم للخطر، بعد فشل كشافة وفرق التنظيم فى إحكام السيطرة على الأمور، ورد الأقباط بأنهم أحضروا أبناءهم حتى ينالوا بركة البابا.وفى الوقت نفسه، قامت الكنيسة بإغلاق جميع أبواب الكنيسة الكبرى، التى يوجد بها جثمان البابا شنودة، حتى يتم الانتهاء من اجتماع المجمع المقدس، الذى مازال فى حالة انعقاد حتى الآن. وأمام تزايد أعداد الأقباط المتجمهرين فى محيط الكاتدرائية، تدخلت مجموعة من أفراد الجيش لتنظيم صفوف الأقباط، فيما ردد الحضور هتافات من بينها، "بالطول بالعرض.. البابا زى الورد"، و"يا بابانا يا محبوب أنت جوه القلوب".