أكد حزب العدل أنه إذا أردنا جادين مخلصين أن تنعم بلادنا بالحرية والديمقراطية فلا سبيل أمامنا غير الوحدة وتجاوز الخلافات والانقسامات التى جعلتنا محلك سر لا نتقدم خطوة للأمام بل نعود للوراء مع كل طلعة شمس. قال فى بيان بخصوص الاحداث الاخيرة لم تكن المشكلة يوما فى نتائج الانتخابات او أحكام القضاء أوغير ذلك من الامور التى نراها عرض المرض فالمرض الأصلى هو غياب الإرادة السياسية وتجاهل ما دعت له الثورة من مطالب تتعلق بالتغيير الحقيقى وبضرورة تطبيق العدالة الانتقالية حتى نتمكن من فتح صفحة جديدة بيضاء فى تاريخ الوطن خالية من الانتقام ، خالية من انتهاك حقوق المواطن خالية من الكراهية والتشرذم. اضاف أن الانتكاسة التى تتعرض لها الثورة ويتصور البعض أن هذه الانتكاسة قد حدثت الآن أو بالأمس القريب انما حدثت يوم ان انقسم الثوار واستعجل فصيل سياسى وفى مقدمته جماعة الأخوان المسلمين الحصول على الغنائم وبعد حصولها على الكثير منها اكتشفت انها عاجزة عن فعل شئ ومع ذلك لم تتوقف عن اللهاث وراء المزيد والمزيد من الغنائم التى لن تحقق شئ. دعا الحزب جماعة الأخوان أما أن تختار العودة إلى الصف الوطنى وتناصر الثورة وأما تستمر فى اللهاث وراء الحصول على مكاسب لا قيمة لها ولن تلبى طموحات وتطلعات المصريين فى الحرية والكرامة والديمقراطية. أكد الحزب أن خطابه موجه لجماعة الأخوان لأنها كانت يوما جزءا أصيلا من الثورة ونؤكد أننا لم ولن نعول يوما على النظام البائد وبقاياه فى أى وقت من الأوقات لأننا ندرك ما يصبو إليه والآن ليس أمامنا جميعا سوى خيارين لا ثالث لهما إما أن توقع جماعة الأخوان على "إعلان مبادئ وحدة الصف الوطنى" أو العودة إلى ما فقدناه يوم 11 فبراير والعمل على تشكيل مجلس رئاسى مدنى يضم خمسة ممثلين عن القوى والتيارات المتنوعة وان يكون على راسهم د.محمد مرسى وحمدين صباحى ود.عبد المنعم ابو الفتوح ووضع خريطة طريق تليق بمصر تبدأ بتشكيل جمعية تأسيسية تفخر بها الأجيال المقبلة ، ونطبق العدالة الانتقالية، ووضع أسس النظام السياسى الديمقراطى الصحيح.