نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن يكون تأجيل موعد إعلان تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية مع حركة فتح نتيجة لوجود خلافات بين الحركتين . وقال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة في تصريح له مسا اليوم/الخميس/ إن إرجاء موعد الإعلان عن تشكيل حكومة التوافق الوطني لإعطاء وفدي حركتي حماس و فتح فرصة أكبر للتوافق على أسماء وزراء الحكومة الجديدة", منوها بأن جميع اللقاءات التي جرت في القاهرة بين وفدي الحركتين كانت إيجابية. وتقرر تأجيل اللقاء الذي كان مقررا يوم الثلاثاء المقبل في القاهرة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل والذي كان سيتم فيه إعلان تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية الى العشرين من شهر يونيو المقبل. وأوضح الحيه أنه في حال تشكيل حكومة الوفاق الوطني, فإن لقاء سيجمع رئيس السلطة محمود عباس, مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل, في القاهرة, للإعلان عن تشكيل الحكومة التي ستنهي قطيعة سياسية بين الضفة والقطاع بدأت منذ أحداث يونيو 2007. "سيطرة حماس على القطاع" . واكد الحية أن جميع الملفات المتعلقة بالمصالحة وجدت حراكا ملموسا, موضحا أن الأيام القليلة القادمة ستؤكد صدق إرادة حركتي "حماس" و"فتح" بطي صفحة الانقسام الفلسطيني. وأضاف قيادي حماس أن الحركتين اتفقتا على أن يقوم رئيس السلطة محمود عباس بإصدار مرسوم رئاسي لدعوة المجلس التشريعي للانعقاد لمنح الثقة لحكومة التوافق في حال تشكيلها, لافتا إلى أن المجلس التشريعي سيراقب أداء الحكومة وسيمارس سلطته الرقابية على وزرائها بشكل طبيعي. وكان المجلس التشريعي الفلسطيني قد حذر من عدم دستورية هذه الحكومة وقراراتها في حال عدم عرضها لنيل الثقة .