اجتمع حمدين صباحى مساء أمس الأثنين مع عدد من قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له وقيادات شباب الثورة ، في أعقاب اعلان النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية . ناقش الاجتماع عددا هاما من النقاط ، وكان أبرزها الموقف من نتائج الانتخابات ، حيث أكد صباحى على شكره وتقديره للشعب المصري الذى منحه أصواته وثقته ، وأن مجمل نتائج تلك الانتخابات أكدت انتصار الشعب المصري للثورة واصراره على استكمال تحقيق أهدافها بمجمل الأصوات التي حصل عليها مرشحي الثورة. وقال حمدين خلال الاجتماع أن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات في العملية الانتخابية وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لكن تم رفضها دون ابداء اسباب واضحة ، مؤكدا أنه لا يهمه موقع أو كرسي سلطة ، وأن هدفه كان استكمال الثورة من موقع السلطة ، وأنه سيظل يناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطني مع الجماهير أيا كان موقعه . كما جدد صباحى خلال الاجتماع موقفه الرافض لدعم أي من مرشحي جولة الاعادة أو تولى أي مواقع رسمية معهما ، مشيرا لأن المصريين الآن يواجهون كابوسين هما خطر الاستبداد الديني وخطر اعادة انتاج نظام مبارك .. واستمع حمدين لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الاعادة ما بين المقاطعة وابطال الأصوات ومقترحات أخرى ، وتم تأجيل حسم الوقف من أي منها لحين التشاور مع باقي القوى الوطنية . كان صباحى قد أعلن قبل بدء هذا الاجتماع الهام أنه سيحرص على دعوة محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد على وهشام البسطويسي وابو العز الحريري وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك ، واقترح حضور الاجتماع الذى انعقد مساء أمس واستمر لمدة تزيد على الثلاث ساعات أن تشمل مشاورات صباحى مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالإضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية .