اهتمت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الثلاثاء بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية والتى أعلنتها لجنة الانتخابات الرئاسية أمس الاثنين. وكتبت "لو نوفيل أوبزفاتور" فى عددها اليوم أن الجولة الأولى من الانتخابات أسفرت عن المنافسة فى الجولة الأخرى المقررة يومى 16 و17 يونيو المقبل بين "المرشحين محمد مرسي عن جماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك" . وأشارت إلى أن اجواء من الترقب المشوب بالتوتر تسود فى مصر منذ اعلان النتائج غير الرسمية التي اسفرت عن فوز شفيق ومرسي في الجولة الاولى "اذ ان قطاعا كبيرا من المصريين يعتبر ان رئيس الوزراء الاسبق يعبر عن نظام مبارك بينما يخشى قطاع اخر من "هيمنة" جماعة الاخوان المسلمين, التي تتمتع بالاغلبية في البرلمان, على جميع السلطات في البلاد اذا ما فاز مرشحها بالرئاسة". ومن جانبها حللت صحيفة "لوباريزيان" المشهد السياسى والانتخابى فى مصر..فقالت تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية فى مصر..الثنائى مرسى- شفيق" انه "في مواجهة هذا مبارزة, يميل العلمانيون والنشطاء المؤيدون للديمقراطية للنظر في التصويت لصالح مرشح الاخوان المسلمين لتجنب عودة النظام السابق الذى قاموا بثورتهم لإسقاطه. إلا أن المجهول يلوح فى الآفق ويتمثل فى قانون منع ترشح أركان نظام مبارك فى الانتخابات والذى ستصدر العدالة قرارا بشأنه فى الحادى عشر من الشهر المقبل أى قبل خمسة أيام من الاقتراع فى جولة الإعادة. ما قد يكون له عواقب على المرشح أحمد شفيق ". وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسي يحظى بالدعم القوى لجماعة الأخوان التي تتمتع بالفعل بما يقرب من نصف مقاعد البرلمان. أما المرشح الآخر أحمد شفيق فيركز حملته الانتخابية على موضوع عودة الاستقرار الذى افتقده كثير من المصريين على مدى خمسة عشر شهرا فى ظل فترة انتقالية مضطربة. بدورها , كتبت صحيفة "لوفيجارو" تحت عنوان "المبارزة بين شفيق ومرسى ضيقة للغاية" أنه بالنسبة للمرشح محمد مرسي فان " المعادلة ليست ببسيطة على ما يبدو خاصة بعد أن فقدت جماعة الإخوان المسلمين - التى لم تنس أن تذكر أنها دفعت ثمنا باهظا لمعارضتهم الطويلة والشجاعة لنظام حسني مبارك- في الواقع الكثير من شعبيتها في الأشهر الأخيرة خاصة بالنسبة للثوار الذين انتقدوا مشاركتها في وقت متأخر من الاحتجاجات ضد النظام في يناير 2011 كما يتهمون اياهم اليوم بالرغبة فى السيطرة على كل السلطات". مشيرة فى الوقت نفسه إلى انه في الأسابيع الأخيرة زادت جماعة الاخوان المسلمين من اصرارها على السيطرة على لجنة صياغة الدستور. أما بالنسبة للمرشح الآخر أحمد شفيق ..فأوضحت الصحيفة الفرنسية انه علاوة على الناخبين الأقباط الذين صوتوا بأغلبية ساحقة لصالحه في الاسبوع الماضي, فان شفيق يأمل في حشد الناخبين الذين ساندوا المرشح السابق فى الجولة الأولى عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية وجزء من أولئك الذين صوتوا لحمدين صباحي . وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن صباحى المرشح "الناصري" هو اليوم "المتحدث باسم الشباب الثوري" وحقق المفاجأة فى الجولة الأولى من الانتخابات بعد الحصول على 21% من الأصوات .