أكدت صحيفتا المدينة و الشرق السعوديتان في افتتاحيتهما اليوم ان انتخابات الرئاسة في مصر تدل على ان المسيرة الديمقراطية تمضى في اتجاهها الصحيح وان المصريين يكتبون تاريخا جديدا باختيارهم الحر. وركزت صحيفة المدينة السعودية اليوم في مقالها الافتتاحي على الانتخابات الرئاسية في مصر مبرزة أن المشهد في جميع محافظات مصر، يشير الى أن ثمة أمل في الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة ، وأن ثمة إرادة لدى جماهير الشعب المصري الشقيق في اجتياز أهم محطات المرحلة الانتقالية بعد الثورة على الإطلاق وقالت الصحيفة: إن أهم محطة في الانتخابات الرئاسية المصرية التي بدأت أمس ، هى تلك التي تعقب إعلان النتائج, فعندها فقط سوف يتبين الجميع مدى أهلية الفصائل والقوى السياسية وحتى الشارع السياسي المصري لاحترام قاعدة تداول السلطة, التي هي جوهر العملية الديموقراطية. وعبرت عن أملها في أن يجري احترام ما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج مهما كانت وجهة التصويت وخيارات الغالبية, طالما أن العملية الانتخابية قد جرت بأقل قدر من التجاوزات والأخطاء, وبأعلى ما يمكن تحقيقه من نزاهة وشفافية. وأوضحت الصحيفة أن الحديث عما حدث في مصر منذ الثورة وحتى الأمس لم يعد مجديا لكن من المهم بمكان الإشارة بوضوح إلى خطورة استمرار الثوار في السعي لحل أي خلاف سياسي في البلاد على طريقتهم اعتصام وتظاهر. وأوضحت الشرق أن مصر لديها الآن مجلس شعب منتخب وتنتخب الآن رئيسها في أجواء شفافة ، وهذه خطوات تقود إلى حالة واحدة في مصر وهي الحالة الديمقراطية ، ولذا فالخلاف السياسي المصري مستقبلاً يجب أن يسلك قنواته الطبيعية عبر البرلمان، وفرض الرأي السياسي لن يكون إلا عبر صناديق الاقتراع وتحقيق الأهداف لن يتم باعتصام أو مظاهرة بل عبر قرارات برلمانية أو رئاسية أو حكومية.