نظم اليوم المئات من أنصار الشيخ "عمر عبد الرحمن" العالم المصري ، المسجون في الولاياتالمتحدة منذ 20 عاما تقريبا ، أمام مقر مجلس االشعب ، لمطالبة البرلمان بالتحرك جديا من أجل الإفراج عن الشيخ الأسير . كان من المقرر أن يناقش مجلس الشعب أزمة السماح بالسفر للمتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي ، وكذلك إمكانية مبادلتهم بالشيخ عمر عبد الرحمن ، إلا أن رئيس الوزراء "كمال الجنزوري" لم يحضر هذه الجلسة . وفي تصريح خاص ل (الجمعة) قال الدكتور "عبد الله عمر عبد الرحمن" نجل الشيخ عمر ، إنه لا صحة لما تردد من تصريحات للمسئولين عن بوادر لحل الأزمة ، وأن والده اتصل بالأسرة منذ بضعة أيام ، ومازالت أوضاعه المأساوية صعبة جدا ، كما أن محاميه "رمزي كلاركو" نفى هذه الإدعاءات . أضاف الدكتور "عبد الله" : مطالبتنا للبرلمان بالتحرك للإفراج عن والدي ليست توسلا منا إلى النواب ، فقد انتهى زمن التوسلات ، فهذا واجبهم تجاه عالم مصري أسير ، كل ذنبه أنه كان يقف في وجه النظام الفاسد ، رغبة منه في إعلاء الشريعة الإسلامية ، فكان هو أول الثائرين على مبارك وبطشه . كما استنكر نجل الشيخ "عمر" تصريحات "محمود غزلان" أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، عن أن الشيخ "عمر" محكوم عليه ، فبالتالي لا يمكن المطالبة بالإفراج ، عنه مشيرا إلى خيبة أمل المصريين في برلمانهم ، الذي يغلب عليه التيار الإسلامي ، ومع ذلك لا تحرك جدي من أجل عودة الشيخ "عمر" ، وكشف عن أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة أعربت لهم عن تقديرها لمشاعر الأسرة التي اشتاقت للقاء والده ، ولكن المشكلة أن المسئولين المصريين لا يتحركون في هذا الشأن . من جانبه قال الشيخ "حسن عمر عبد الرحمن" شقيق الشيخ "عمر عبد الرحمن" أن هناك بعض نواب البرلمان عن الجماعة الإسلامية قد قدموا طلبات إحاطة للبرلمان ، بشأن الإفراج عن والده ، ولكن لم يتم البت فيها حتى الآن ، مشيرا إلى أنهم مطلبهم هو أن يقوم البرلمان بتقديم طلب للولايات المتحدة عبر الخارجية المصرية ، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ "عمر" في أقرب وقت ممكن .