استشهد فلسطينيين وأصيب آخران بجروح الليلة الماضية في غارة إسرائيلية جديدة على قطاع غزة مما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 18 شهيدا منذ عصر الجمعة . أعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة فى غزه "استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجروح متوسطة في غارة صهيونية على حي الزيتون شرق مدينة غزة" وأشار إلى أنه بذلك يرتفع عدد الشهداء إلى 18 منذ يوم الجمعة إضافة إلى أكثر من 30 جريحا . ادان الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، العدوان الصهيوني المتواصل ضد أبناء قطاع غزة الذي راح ضحيته العشرات ، مؤكدا أن الاحتلال يستهدف بعدوانه تعطيل مسيرة المصالحة الفلسطينية وإحباط جهود التوافق الوطني الداخلي. دعا بحر المسئولين المصريين إلى التدخل العاجل لوقف عدوان ومخططات الاحتلال، مؤكدا على ضرورة تحمل مصر لمسئولياتها القومية تجاه أشقائها الفلسطينيين . لفت بحر إلى أن الاحتلال يحاول تفجير الأوضاع مع قطاع غزة باعتباره الحلقة الأضعف من وجهة نظره، ويعمد إلى جر المنطقة نحو التصعيد بغية تحقيق أهداف سياسية ومعنوية لا تخفى على أحد، مشددًا على أن الاحتلال سيفشل وسيخسر المعركة كما خسرها في كافة جولات التصعيد السابقة. أكد بحر على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه بمختلف السبل والإمكانيات المتاحة لصد وكبح إجرام وإرهاب الاحتلال، داعيا أبناء فلسطين إلى مزيد من الصبر والثبات والصمود، ومزيد من التخندق حول خيار المقاومة والكفاح والالتفاف حول استراتيجية وطنية كفاحية موحدة في وجه الاحتلال وجرائمه البشعة . من ناحية أخرى وصلت مساء أمس السبت قافلة "أميال من الابتسامات 10" التضامنية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح المصرى وتضم القافلة مائة وأربعة عشر متضامنًا ينتمون لجنسيات العربية والأوروبية بينهم 81 ناشطة سياسية يحملن الجنسيات الانجليزية والفلسطينية والجزائرية والبحرينية، بالإضافة إلى ممثلين عن 23 نقابة مهنية من مختلف الدول العربية والإسلامية . من المقرر أن تمضي القافلة في قطاع غزة عدة أيام، يتم خلال توزيع المساعدات التي تحملها القافلة وتقوم بتنفيذ بعض المشاريع المتخصصة من خلال برامج محددة ستركز على العديد من المؤسسات النسائية والأهلية غير الحكومية وتطلع على معاناة المرأة الفلسطينية في ظل الحصار على قطاع غزة. تعتبر قافلة "أميال من الابتسامات" من أكثر القوافل التي نجحت في كسر الحصار عن غزة والوصول إلى القطاع المحاصر عشر مرات في قوافل متواصلة. ذكرت مصادر أمنية مصرية أن القافلة عبرت كوبري السلام إلى سيناء، ومنها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، على متن حافلتين ضمتا الوفد النسائي؛ حيث تهدف القافلة هذه المرة إلى تقديم الدعم المعنوي للمرأة الفلسطينية فى غزه. جدير بالذكر أن "أميال من الابتسامات " قافلة دولية تقدمت خلال الفترة الماضية بكثير من المساعدات الطبية لقطاع غزة، وتهدف إلى توجيه الرأي العام العالمي نحو الحصار على قطاع غزة، وتعد القافلة النسوية امتداد للقوافل السابقة التي انطلقت للتضامن الدولي والعربي مع قطاع غزة.