بدا المشهد في ميدان التحرير في ساعات الصباح الأولى لمليونية جمعة "النهاية" كما أسماها البعض أو جمعة" الزحف على العسكرى " كما أطلق عليها البعض الأخر هادئا به منصتان فقط أحدهما لأنصار حازم أبو إسماعيل والأخرى لحركة ثوار بلا تيار ثم سرعان ما تحول المشهد تماما قبل صلاة الجمعة بقليل حيث قامت جماعة الإخوان المسلمين بإنشاء منصتها فى الجهه المقابله لمنصة الثوار عند مدخل قصر النيل من عمر مكرم, ثم إمتلأ الميدان بشباب الإخوان وحملة مرشحها للرئاسة محمد مرسى ثم أدى الجميع صلاة الجمعة في الميدان والتي أمها الشيخ " جمعه" بعد خلافات بين المنصات حول من يؤم الصلاة "أبو الأشبال " ولا " جمعه " , وعقب الصلاة إنطلقت مسيرة تضم الالاف من أمام منصة ثوار بلا تيار إلى ميدان العباسية عبر شارع رمسيس لمؤازرة المعتصمين هناك . اتفق المشاركون اليوم في ميدان التحرير على مطالب رئيسيه هي : لا لإراقة دماء المصريين بأيدي مصريين ,لا لتزير الانتخابات الرئاسية ,تسليم السلطة في موعدها المحدد دون تأجيلها ,تطهير المؤسسات الإعلامية وعلى رأسها إعلام الحكومة, إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري والخاصة باللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية, ثم قامت كل منصة في الميدان بعروض كلامية مختلفة وهتافات منفصله وما كان لافت للنظر جدا شيئان هامان الأول هو إعتلاء أنصار أبو إسماعيل لمنصة ثوار بلا تيار قبيل صلاة الجمعة وإعلانهم أنها المنصة الرئيسية في التحرير والثاني هو تكرار إذاعة الإغانى الوطنية بين الحين والاخر من منصة الإخوان المسلمين وعقب صلاة العصر انطلقت مسيرة ثانيه إلى العباسية بعدما انتشرت الأخبار عن اشتباكات الجيش مع معتصمي العباسية شارك فيها المئات وحينها أعلنت منصة الإخوان المسلمين أن جماعة الإخوان تدين إراقة دماء المصريين أيا كان السبب لكنها فى الوقت ذاته ترفض التوجه إلى العباسية مؤكدة على أن من يريد منهم الذهاب إلى العباسية فهو بدافع شخصي ولا يمثل اتجاها للجماعة ودعت أعضائها إلى التواجد بالتحرير , وقبيل صلاة المغرب بدقائق شكل الإخوان مسيرة ضمت الألاف وتظاهروا أمام منصة ثوار بلا تيار موجهين نداءاتهم وهتافاتهم السلبية إلى الإعلام مرددين " الشعب يريد تطهير الإعلام" ثم قاموا بتوجيه نداءات الغزل والشعر لقناة "مصر25" والمعروف بتبعيتها للجماعة وحزب الحرية والعدالة ومع بداية إسدال الليل ستائرة على سماء الميدان غادر العديد من المشاركين الميدان وقامت جماعة الإخوان بحل منصتها وإنصراف أعضاءها ,في الوقت ذاته إستقبل الميدان العائدون من العباسية بعد قيام قوات الجيش بتطهير ميدان العباسيه وفض إعتصام وزارة الدفاع وقيامها بمطاردة المعتصمين اللذين فر بعضهم مسرعا إلى التحرير وأبرزهم "لازم حازم" و إنتابت الميدان حاله من القلق البالغ عقب إنتشار شائعة عزم القوات المسلحة الهجوم على ميدان التحرير وفض الاعتصام بالقوة مما دعا العديد من المشاركين في المليونيه إلى مغادرة الميدان وفض البعض خيامه مغادرا . ولم يعكر صفو المليونية سوى اقتحام سيارة ملاكي بها بعض الشباب للميدان قادمه من أتجاه عبد المنعم رياض مما أصاب جميع الموجودين بحاله من الذعر البالغ حيث كان يطارد السيارة مجموعه من الشباب بدراجات بخاريه هتفوا امسكوهم مسعاهم ألى , وقام المتواجدون بإجبار قائدها على التوقف وتهشيم زجاج السيارة بالكامل والاعتداء على من فيها بالضرب وحجزهم بمسجد عمر مكرم وبعد التحقيق معهم من قبل بعض أصحاب الحكمة والكلمة تبين أنهم كانوا متبرعين لنقل مصابي العباسية والهروب بهم إلى ميدان التحرير قبل أن تلقى الشرطة العسكرية القبض عليهم وأكد شهود عيان صدق رواية الشباب وهو ما دعا إلى الاعتذار للشباب وإحضار سيارتهم أمام المسجد وتسليمها لهم مرة أخرى .