في تجربة فريدة من نوعها بصعيد مصر ينجح ابناء مدينة اسنا جنوبالاقصر في ظهور اول فيلم سينمائي يحكي الواقع الأليم الذي تتعايشه مدينة اسنا واهلها جراء اهمال المسئولين. حيث تم عرض هذالفيلم خلال أيام عيدالفطرالمبارك,والذي حقق نجاحا باهرا وقد أشاد به الجمهور واعتبروه بالفعل يمس صميم الطبقة العظمي من المجتمع الاسناوي. وقدتناول هذاالفيلم مشاكل مدينة اسنا,وهموم شبابها فتحدث عن مشكلة الصرف الصحي, وتدني المستوي العلاجي والخدمي بالمستشفيات, والاستيلاء علي أملاك الدولة,والبلطجة, والفساد, وأصحاب المصالح, وانتشارتعاطي المخدرات بين الشباب, وقضايا البطالة. وتدورأحداث الفيلم حول ,أحلام الشباب البسيطة التي يصعب تحققها نظرا لضيق العيش, وقلة فرص العمل,ممايجعل تلك الأحلام تذرو في الفضاء, وتذهب هباءا ,ويصاب الشباب بعدها باليأس والاحباط. وحينما تطرق الفرصة علي أحد ابواب الشباب,ليصبح ذا نفوذ ومال ولكن,بطريق ملتوي وغيرشرعي يأخذسبيله في الانتقام من الفقر,ويتبدل حاله من انسان محب للخيرالي منبع للشر. وعلي الرغم من قلة الامكانيات الي ان هذا العمل قدخرج في صورة مبهرة,وذلك لاصرارالشباب علي وضع مدينة اسنا داخل دائرةالاهتمام وعلي خارطة التطور. فأبدع القائمون علي هذاالعمل فكانوا اول مرة تمثيل, وأول مرةاخراج ,واول مرة مونتاج. وقد تميز بطل الفيلم أحمد الخشاب,والمؤلف والمشرف العام محمد حسين ياسين,والمخرج تيتو السيد, والممثلون:وليدمحمدمحمود, عمروسيكا, محمدالونكي ,أحمدنافع ,حسن بطاوي, احمدعبدالسلام الحاكم, حمو ,محمدمسكين ,عمروحامد ,صلاح زكريا, مدحت الجارح, أحمدحيدر ,عمرو سامبو, وغيرهم ممن ساهم في اخراج هذاالفيلم في صورة واقعية .ويدعو القائمون علي العمل وزارةالثقافة الي تبني هذا العمل وعرضه لكي يعلم الجميع حقيقة اسنا المنسية,حتي تسير علي الركب الحضاري وخطي التطور. وكانت مدة هذا الفيلم ساعتين وربع وعلي الرغم من كثرة المشكلات باسنا وتجاهل المسئولين عنها وقلة مدة العرض الا ان المؤلف استطاع ان يسلط الضوء علي معظمها ,و كانت تكلفة هذا العمل 10آلاف جنيه وقد قاموإ بالتصوير في جميع أماكن مدينة اسنا, فتهريب المخدرات وسرقة السيارات والاستيلاء علي الاراضي تم تصويرها علي الطريق الصحراوي ,اما عن تصوير السوق السوداء وأزمة البنزين فكان في اسنا البندر ,وكذلك تم تصويرباقي العمل في ساحل القرايا , والعنانية ,وامام الحديقة العامة ,وعلي المرسي. وصرح محمدحسين ياسين مؤلف الفيلم بأن كانت له اعمال أخري خلف الستارم نها:مسرحية العمدة والتي تم عرضهافي ثلاثة أماكن وهي :قاعة ايزيس,وجمعية نصرةالمظلوم, وجمعيةالحياة باسنا. وكذلك مسرحية التلميذالمشاغب , ومجموعة عروض ليوم اليتيم مكونة من فقرة كرومبوا وعرانيس. وبعد ذلك أطلقوا علي أنفسهم فر قة صوت الشارع وقد ساند بعض المسئولين هؤلاء الشباب منهم :مدير امن الاقصر ,مديرالامن الوطني, مأمور مركز اسنا, رئيس مجلس مدينة اسنا ونائبه, وأمناء الشرطة , والحاج يوسف صاحب كافيتريا مسايا الذي رفض أخذ مقابل مادي أثناء التصوير. ومن جانب آخر واجه القائمون علي الفيلم بعض الصعوبات والتعقيدات من قبل بعض الناس فادعوا عليهم بالفشل وقالوا لهم:”انتوا صايعين وعولة”. ولقوا تعقيدا من جانب الحاج عبدالوهاب العجوز رئيس قاعة السلام الرياضي باسنا في عرض الفيلم من حيث الاجراءات والذي ادي الي تأخير عرض الفيلم , وكان المقررعرضه قبل شهر رمضان بأسبوع.فألغي العرض. ومنذ يومين, كان حلم الغلابة في ضيافة وكيل وزارة الثقافة بالاقصر بعدما انتشر انتشارا واسعا علي المواقع الالكترونية. فقد استضاف سعدفاروق محمد وكيل وزارة الثقافة بالأقصر ,وجيهان أحمدمصطفي مديرعام اقليم الجنوب بالأقصر, أبطال الفيلم وقد رحبا بفكرة الفيلم ونجاحه , كماشاهدا بعض اللقطات منه . وقال وكيل الوزارةبأنه سوف يتم افتتاح قصرالثقافة باسنا لتقديم المواهب الفنية,متمنيا مشاركتهم فيه وعرض ابداعاتهم,وانه يمكن البدء بتصوير أفلام تسجيلية لطرح المشاكل بالمدينة. مختتماا للقاء باقتراح أن يقوم الشباب بعمل حفل باسنا من شعر ومسرح ووجودجميع المواهب وسوف يحضرشخصيا ومعه مجموعة من المتخصصين لاكتشاف المواهب الفنية.حلم الغلابة مع جيهان حلم الغلابة ووكيل الوزارة وعلي ذلك سوف يتم عرض الفيلم تلك التجربة السينمائية مبهرةالنتائج الاسبوع القادم في جمعية الشبان المسلمين باسنا. كما سيعرض بمحافظتي الاقصر واسوان,متمنين عرضه علي باقي المحافظات. ونحن في انتظارالجزءالثاني من الفيلم مطالبين مشاركة المسئولين في جعل مدينة اسنا واهلها علي الخريطة بعدما ذاقت مر الاهمال وشقاءالتجاهل.