رغم ايام الصوم العظيمة والجو الروحى الجميل فى ظل وجود القداسات اليومية مع كثرة الترانيم والتسابيح فى تلك الايام المباركه إلا ان هناك بعض الأقباط وخاصة أقباط المهجر فى مدينة سيدنى يعيشون فى حالة من الفتور الروحى نتيجة ما جاء فى التقرير المنشور فى جريدة الاهرام الكندى تحت عنوان ( أقباط سيدنى يطالبون البابا تاوضروس بحجز اسقفهم بالقاهرة ) بتاريخ 17 فبراير 2014 و الذى كان صدمة روحية كبيرة لكل من قرأ هذا التقرير لما جاء فيه من معلومات. عندما قرأت المقال للمرة الاولى سألت نفسى هل فعلاً قام نيافة الاسقف بكل هذا وقداسة البابا تواضروس الثانى يعلم كل ذلك ؟!!!! قلت لنفسى غير معقول ما يحدث فى تلك الابراشية , ولكن بعد مرور ايام قليلة قررت قرائة التقرير للمرة الثانية و اذ أرى فى نهاية التقرير العديد من التعليقات و التى كانت معظمها تؤكد صحة جميع ما جاء فيه من معلومات , مما جعل قلبى يتعثر روحياَ و فكرى يتشتت ولسانى يتكلم وجعل قلمى يكتب ما جاء عن لسانى بافكار قلبى . كلنا نعلم انه عندما يرسم الأسقف على إبراشية فقد تزوج بها ولا يمكن عزله منها الا اذا كانت هناك اسباب قهرية ولكن يمكن إيقافة بقرار من المجمع المقدس , ولكن بعد ما جاء فى التقرير السابق جلست مع نفسى وقلت نحن نعرف ان الزوج المقدس له عدة مراحل يمر بها كى يتم , فهناك مرحلة ما قبل الخطوبة وهى التى يتحقق فيها اهل الطرفان عن شخصية كل منها , ثم فترة الخطوبة والتى يتعارف كل من العريس و العروس على بعضهما البعض , و من ثم يقرر الزواج ام لا . فكيف للاسقف ان يتزوج الابراشية من دون ان تتعرف عليه و خاصة ابراشية فى بلاد المهجر ؟!!! لذا اقترح على المجمع المقدس وقداسة البابا المعظم تواضروس الثانى رسامة الاساقفه عموميين اولاً قبل تجليسهم على الإبراشيات على ان يقوم الاسقف باعمال الإبراشيه المراد تجليسه عليها لفترة لا تقل عن ثلاثة سنوات حتى يتعارف عليه كل من شعب وكهنة تلك الإبراشية وخاصة شباب المهجر . على ان يجرى استفتاء عام لشعب الإبراشية فى نهاية تلك الفترة لتقرير مصير تلك الأسقف اذا يتم تجليسة ام إعطائه فرصة ثانية او ما يقرره قداسة البابا . وذلك عملاً للمبدأ القائل على ان الشعب لابد ان يختار راعية . وهذا ابسط حقوق الشعب كما أتى البابا بالقرعية الهيكلية بعد مرحلة الإنتخابات .