فيما يعتبره البعض بداية للانقلاب داخل جماعة الاخوان المسلمين اعلن المهندس محمد سعيد عبد البر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين،استقالته من الجماعة اعتراضا علي ما اسماه اصرار القيادة الحالية للجماعة علي اخذها الي طريق بعيد عن نهج الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة متهمها بانها اصبحت تتمارس ديكتاتورية واضحة ولا تستمع الا ما يحلو لها ولم تعد تسمتع القيادة لاي اعتراضات من ابناء الجماعة الذين قضوا الليالى الطوال فى السجون لتمسكهم بمبادئها ورفضهم البوح بأسرارها أو التعاون مع أعدائها وعبر عبدالبر عن استيائه من موقف الجماعة حول ما نشر من كلام صريح لقيادات الجماعة من أنه لم يكن هناك أى نوع من الاتصال بالأمن فى انتخابات سنة 2005، إلا أنهم فوجئوا بتصريحات منسوبة لمهدى عاكف المرشد السابق بوجود اتفاق مع الأمن فى هذه الانتخابات، وثار الأفراد عقب هذا الكلام وقدمت التساؤلات مكتوبة وشفهية، ولم يهتم المسئولون ولو بمجرد النفى أو التوضيح. وذكر عبد البر أنه تمت إحالته للتحقيق، ورغم إقرار المحقق ببراءة ساحته مما نسب إليه، إلا أن المسئولين رفضوا إعلان النتيجة لأسباب غير مبررة ولمدة طويلة جدا تقترب من السنة". وأكد عبد البر أن المناهج التربوية التى يتم تدريسها فى الجماعة يشوبها الخلل العلمى وغياب الدقة وضعف التأثير، واعتبر أنها حادت بالأفراد عن الخط الأصيل للجماعة، مشيرا إلى أن مفاهيم الفكر القطبى والفكر الوهابى تسللت لأفراد الجماعة وقياداتها فى أحوال كثيرة، وهو ما اعتبره انحرافاً واضحاً عن فكر مؤسسها. كما انتقد عبد البر فى أسباب استقالته نشر معلومات أثناء الثورة عن اجتماع بتاريخ محدد بين أشخاص محددين من الإخوان وبين رئيس مخابرات النظام السابق، وعقد اتفاقا ما بين الطرفين ضد الثورة، مشيرا إلى أن هيثم أبو خليل القيادى المستقيل من الجماعة ذكر تفاصيل الزمان والمكان والأشخاص وتحدى القيادة أن تكذبه رسمياً فلم تفعل، ولم يحصل أى توضيح من جانب القيادة.