من باب الشيئ بالشيئ يذكر نقرأ هذه الفقرة من التقرير عن فضيحة الجيش الأمريكي.. إتهام مسؤول مكافحة ( التحرش الجنسي ) في الجيش الأمريكي بالتحرّش! اعتُقل رئيس وحدة مكافحة الاعتداءات الجنسية في سلاح الجو الأمريكي، جيفري كروسينسكي، ووُجّهت إليه تهمة التحرش الجنسي بامرأة لا يعرفها، وأقيل من منصبه فيما يجري التحقيق في القضية، حسب ما أفاد مسؤولون أميركيون، وأضاف المسؤولون أن الكولونيل كروسينسكي البالغ من العمر41 سنة اعتُقل في أرلينغتون بولاية فيرجينا بعدما أقدم على التحرش بامرأة في مرآب للسيارات، قريب من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون )..أ.ه... فإذا كان رب البيت بالدف ضاربا... ماذا تتوقع أن يكون سلوك أفراد الأسرة؟ وهذا وزير داخلية مصر السيد محمد إبراهيم والذى يفترض أنه جاء بعد ثورة طالبت بالحرية والعدل والمساواة وإحترام وسيادة القانون... تخيل كده لما الراجل اللى من المفترض يكون هو القدوة فى إحترام الدستور والقانون لأنه على رأس هرم سلطة منوط بها تنفيذ أحكام القضاء على الجميع من الوزير للغفير وحتى على رئيس الجمهورية فالجميع كما ينص الدستور أمام القانون سواء.. تخيل لما يخرج هذا الوزير الهمام على فضائية فلولية بإمتياز مهمتها الأساسية هى إشاعة جو من الفوضي والإضطراب فى البلد وعليها العديد من علامات الإستفهام هى ومالكها حتى من قبل رجال الشرطة أنفسهم حيث كانت هذه القناة تتهم الجهاز بالأخونة وبأنه يمارس الإرهاب والقهر والتعذيب والقتل ضد " الثوار الأحرار "!بل ولا أعتقد أن الوزير نفسه عن طريق تقارير جهاز أمن الدولة- "اللا منحل والذى أثني علي بعض عباقرته الوزير فى اللقاء وسيبذل قصاري جهده لعودتهم!وهم أصلا من أهم أسباب قيام الثورة "- تخفي عليه حقيقة الدور الذى تقوم به هذه القنوات وأجندة مموليها. فيخص الوزير المحترم هذه القناة بحديث " نادر" ويعلنها صريحة مدوية :- لن أسمح بعودة هؤلاء الضباط الملتحين للوزارة حتى ولو تم ...حبسي! مزاجي كده...يا أخي.. وأعلى ما فى خيلهم يركبوه! الله..! هذه الأفعال تعود بذاكرتنا للوراء لأيام زوار الفجر والمداهمات الليلية الهمجية التى كانت تحدث للمنازل بعيدا عن الإجراءات القانونية وحينما كنت تتجرأ وتطالب " الباشا" بإظهار إذن التفتيش أو مذكرة القبض كان ينظر إليك نظرة إحتقار وإستخفاف ويرد بمنتهي العنجهية :- إذن أيه ونيابة مين يا ابني!إحنا اللى عاوزين نعمله بنعمله وقصر فى الكلام...هاتوه ع البوكس! عذرا سيادة الوزير ولكن...أليست هذه بلطجة وتحديا سافرا لأحكام القضاء والقانون؟ وأنا من هنا أطالب بمحاكمة وزير الداخلية بسبب هذا التصريح والذى أظهر فيه تحديه للقانون والإستهانة بأحكام القضاء علانية الأمر الذى سيجعل الأشقياء والبلطجية والمسجلين خطر وغيرهم يتجرأون و يخرقون القانون ويهدرون أحكامه.. ألا يعلم سيادة الوزير أن مصر دولة إسلامية فيها الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع بنص المادة الثانية للدستور؟فالموضوع مش بمزاجك يا سيادة الوزير بل هناك قانون ينبغي عليك إحترامه. الأمر الأخر الخطير فى اللقاء هو إستعداد الوزير اثناء الحوار لطرح مبادرة يعرض من خلالها اللقاء بالمعارضة العلمانية و أعضاء جبهه الإنقاذ ؟ سبحان الله .. هو فيه أيه ياجدعان؟ هى فوضي والكل عاوز يركب الموجه ويعمل نفسه " الكبير قوي" و البطل "المنقذ"! مرة السيد وزير الدفاع يعرض مبادرة ودلوقتي وزير الداخلية... بمناسبة أيه إن شاء الله..؟ وأنت مالك ومال السياسة والتنافس والصراع على الحكم بين السلطة والمعارضة يا سيادة الوزير ؟ أنت وزير وظيفتك تطبيق القانون على الجميع إسلامي كان أو علماني. ولماذا هذا التودد " الماسخ " للفنانيين والمعارضة العلمانية والذى أضعف هيبة المنصب وفى المقابل غلظة وتشدد مع التيار الإسلامي وإن أدعيت غير ذلك! فرقبة سيادتكم "سدادة " وتحت أمر وفى خدمة.... الست "إلهام " هانم! وفى المقابل أسد على عبدالله بدر وغضنفر فى سرعة القبض على جمال صابر بطريقة مهينة ومخجلة أثارت سخط وغضب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية... " والغير إسلامية" على فكرة لأنه يظهر أنه سيادتك بسبب أحداث ثورة 25 يناير فيه "ثأر" بايت بينك وبين الإسلاميين. والعملية كلها باتت تصفية حسابات وسمعناها على لسان رجالاتك فى الداخلية ومن خلال شهادات لأناس غير إسلاميين ايضا وأخرهم شهادة أحمد ماهر منسق حركة 6 إبريل. وحتى لا نتهم بأننا نشن الغارة على الوزير بسبب موقفه من الضباط الملتحين نقول أن كاتب هذه السطور يري أن هذه القضية "المحقة" قد أخذت أكبر من حجمها وكان يمكن تأجيلها ولكن للأسف أصبحت تجارة للبعض يتخذونها كمنصة وساتر ترابي يرمون من خلفه بفوهات مدافعهم ويصوبون رصاصاتهم نحو الرئيس مرسي لأهداف سياسية بحتة . ونفس هؤلاء الأشخاص المتعجلين قد قبلوا بالدخول فى اللعبة الديموقراطية وأجازوها ببعض الفتاوي وحينما تسألهم عن أخطر وأهم قضية جاء بها الإسلام ألا وهي "الحكم بما أنزل الله" وضرورة تطبيق الشريعة تراه ممن يتبنون منهج التدرج وعدم الإستعجال ومسايرة الواقع.. فعلام هذا التعجل فى قضية "اللحي" فى وزارة الدخلية؟ هى بالفعل قضية حق ولكن البعض يريد بها " باطلا" لمصالح شخصية ولا أستبعد فى ظل مناخ اللامعقول وهذا الجو العبثي الذى تعيشه مصر أن نرى فضائيات ورموز محسوبة على التيار العلماني تتاجر بقضية الضباط الملتحين وتتخذها كقميص عثمان لتكيل السباب والشتائم لمرسي و "إخوانه".فقد أصبح المبدأ السائد اليوم للأسف " اللى تغلبوا ..ألعبوا " حتى لو كان هذا الكارت "الغالب" صهيونيا فلا مانع من التضامن معه طالما عدونا واحد وهدفنا واحد... والعدو المشترك هنا هو ... الرئيس " مرسي" والهدف المشترك.... هو "إسقاط حكم مرسي و الإخوان " . والله المستعان،،،