سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود أفعال غاضبة تجاه وزير الداخلية بعد إعلانه عدم السماح للملتحين بالعودة للعمل.. الحوينى ل"الضباط": استعينوا بالله ولو فرطتم لذهبت القضية.. والأزهرى ل"إبراهيم": أسال الله أن يجعلك عبرة لمن يعتبر
تباينت العديد من ردود أفعال الحركات والتيارات الإسلامية والتى تعبر عن استيائها تجاه الحوار الذى أجراه الإعلامى خيرى رمضان مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية على قناة سى بى سى مساء أمس الأربعاء، والذى أكد فيه عدم السماح بعودة الضباط الملتحين لعملهم. حيث قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، إنه لن يسمح بأخونة الوزارة وكذلك بعودة الضباط الملتحين إلى العمل طوال فترة توليه مسئولية الوزارة قائلا "طول ما أنا وزير داخلية مافيش ضابط ملتحي عندى حتى لو حكموا عليّ بالحس"، مضيفا أن الحكم القضائى فى تلك القضية لن يتطرق إلى اللحية. وأضاف الوزير، أن الحكم القضائى كان مغزاه تطبيق عقوبتين على فعل واحد وهو إيقافه عن العمل وإحالته للمحكمة التأديبية وإحالته للاحتياط مشيرا الى وجود مبدأ بالقضاء الإدارى بأنه لا يجوز العقاب مرتين على جريمة واحدة وهذا سبب الحكم. وأشار الوزير إلى أن الوزارة قد عرضت على الضباط الملتحين بتوظيفهم فى وظائف مدنية بوزارتى الكهرباء والبترول وقد وافقوا فى البداية، مضيفا أن بعض التيارات الإسلامية تدخلت وقامت بتغيير آرائهم. ومن جانبه علق الشيخ محمد سعد الأزهرى عضو الجمعية التأسيسية للدستور، مدير مركز الفتح للبحوث والدراسات، على الحوار قائلا "أسال الله العظيم أن يجعل هذا الوزير عبرة لكل من يعتبر". وأضاف الأزهرى، أن هناك فرقا بين المنع لمصالح ومفاسد وبين المبالغة فى المنع لدرجة أنه على استعداد أن يصدر حكم بحبسه ولا ينفذ عودتهم لأعمالهم فهذا من الفجر الذى تعودت عليه الشرطة. فيما قال الكاتب الإسلامى حسام عبدالعزيز، إن وزير الداخلية يتعهد بمنع الضباط الملتحين من دخول الوزارة رغم الأحكام القضائية التى حصلوا عليها، مضيفا أنه عندما يرى قياديا إخوانيا بجماعة الإخوان المسلمين، والتى منها الرئيس أن اللحية قضية هامشية فماذا تنتظر؟! وعندما يقول وزير الداخلية إنه لا يأخذ تعليمات إلا من رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية فماذا تنتظر منه؟ هل تطلب أن يقدر علمانى إحدى سنن النبى وبعض الإسلاميين يرونها قضية هامشية؟! وأضاف حسام، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، قائلا "هم يعتزون بباطلهم ويرفضون تطبيق قانون وضعى يحترمونه طالما جاء هذا القانون بلحية لا يحترمونها، ومنا من يخجل من أمر رسول الله مخترعًا المعاذير تحت مسمى التدرج والمصالح والمفاسد، بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره". وتساءل حسام أين الرئيس الملتحى؟ أين المبرر السياسى ذو اللحية الكثة؟ أين فقهاء الصرف الصحى الإسلامى؟ أين وامرسااااااااه؟ أين الشيخ الملتحى الذى خصص برنامجه الفضائى للرد على من يتهمون الرئيس بالعلمانية؟ هل هؤلاء الفساق الذين تثق فى صدقهم يا فضيلة الشيخ؟ هل هؤلاء هم الذين سيحموننا من الشيعة ويريد العدو العلمانى الإيقاع بيننا وبينهم؟ هل لا تزال تصدقهم؟ أين الحزبى الذى يؤكد تغير ثقافة أمن الدولة؟ كما وجه الشيخ أبوإسحاق الحوينى، نصيحة للضباط الملتحين، قائلاً، "أنتم الطليعة الأولى ولو فرطتم لذهبت القضية"، مضيفا أن اعلموا أنه لا يضيع حق وراءه مطالب، فاستعينوا بالله واصبروا". وأشار الدكتور أحمد فريد "القيادى السلفى"، إلى أن تطبيق الشريعة التى أكد الرئيس وجماعة الإخوان عليها وشعارهم "الإسلام هو الحل" و"الرسول قدوتنا"، يقتضى تسليم الضباط عملهم لأنهم يحرصون على التمسك وتطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأكدت صفحة ألتراس الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل على أن التحدى السافر من وزير الداخلية فى قضية الضباط الملتحين يتطلب وقفة صارمة من العلماء والدعاة والأحزاب الإسلامية وكل شريف. وأضافت أنه إن لم يكن لرئيس الجمهورية ووزرائه الملتحين وقفة فهذا دليل على أن الإدارة السياسية هى التى تمنع الضباط الملتحين وما الوزير إلا منفذ، مشيرة إلى أن تلك الإدارة السياسية التى صدعوا بها الرؤوس أيام الانتخابات لانتخاب الدكتور مرسى زاعمين أن ﺗﻨﺤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺨﻠﻒ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﺎﻹﺭﺍﺩﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺳﺘﻄﺒﻖ. ووجهت الصفحة رسالة للدكتور مرسى قائلة "ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻛﻢ ﺧﺬﻟﺘﻨﺎ ﻭﺧﺬﻟﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﺑﻘﻰ ﺳﻠﻢ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺔ ﻣﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ".