ثبت أن الشعب الليبي وثوار 17 فبراير بأنهم أكثر وعيا منا وأكثر حرصا منا على عدم ضياع ثورتهم وحرصهم على عدم تسلق الإنتهازيين والبراجماتيين على أكتافهم وإختطافهم لثورتهم.. فما أصدق وفاءهم لأرواح شهداء ثورتهم وتضحياتهم.. لماذا أقول هذا..؟ قانون العزل السياسي الذى أقره المؤتمر الوطني فى ليبيا بأغلبية ساحقة يستبعد ويقصي ( مجاهدو الفضائيات) ممن تسللوا للثورة ولم يبذلوا قطرة دم واحدة فى سبيل الخلاص من القذافي بل على العكس عاشوا عقودا من الزمن يرفلون فى نعيمه ويتقلدون أرفع المناصب ولما أيقن الغرب بأن الثوار قد حملوا السلاح وبأنهم منتصرون لا محالة سارعوا بالتدخل ومن قبلها أوعزوا لهؤلاء بسرعة الإنشقاق فى الخارج وركوب الثورة وضمنوا لهم سقوط القذافي!. إنهم ثوار الناتو الموالين للأمريكان والأوربيين !. أما الفقرة الأخطر والأجمل من وجهه نظري فى قانون العزل السياسي الليبي فهى التالية.. - الفقرة الأولى -المادة الثامنة: من قانون العزل تنص على :- (( كل من استعمل الخطاب " الديني " في دعم أو إضفاء الشرعية على حكم القذافي أو تصرفاته أو اعتبر ثورة 17 فبراير خروج عن طاعة ولي الأمر وجاهر بذلك))! إذا فلنطالب بإضافة هذه المادة فى الدستور المصري الجديد وبناءا عليه يتم عزل الإخوان والسلفيين سياسيا فمواقفهم ما زالت محفوظة ومسجلة فى أرشيف اليوتيوب والشيخ جوجل. كان الثوار يقتلون فى ميدان التحرير وفى نفس الوقت كانت الدعوة السلفية تسير العربات بالميكروفات فى محرم بك بالإسكندرية تحذرهم من النزول للتظاهر وتفتي بأن ما يحدث " فتنة". وقال الأستاذ برهامي:- مظاهرات 25 يناير تخدم الاعداء ولا تراعى مصالح البلاد والعباد.. مرشد الإخوان الأستاذ محمد بديع بالصوت والصورة :- مبارك أب لكل المصريين http://www.youtube.com/watch?v=Wc6WP2nlKlY ومرشد الدعوة السلفية الأستاذ ياسر برهامي من موقع صوت السلف الموقع الرسمي للدعوة السلفية أفتي بعدم جواز الخروج فى مظاهرات 25 يناير والخروج على مبارك "فتنة".. السؤال: ما حكم المشاركة في ثورة 25 يناير التي دعا لها عدد من الناشطين على الإنترنت اقتداءً بثورة تونس؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فرغم تعرض الدعوة لحملات الطعن، والاتهامات الكاذبة، وتشويه الصورة، وأنواع مِن الظلم على رموزها وأبنائها؛ إلا إننا انطلاقًا مِن تمسكنا بديننا، وشعورنا بالمسئولية تجاه بلادنا، وحرصًا على مصلحتها، وتقديمًا وتغليبًا لأمن العباد والبلاد في هذه الفترة العصيبة، وتفويتًا لمقاصد الأعداء التي تهدف إلى نشر الفتن؛ نرى عدم المشاركة في تظاهرات الخامس والعشرين من يناير، وكلام المشايخ واضح جدًّا في ذلك، والأوضاع مختلفة بين مصر وتونس.