الأستاذ الدكتور أحمد لطفي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في حوار معه عن "الخلافات الجارية الان بين الطرائف الإسلامية بعضها البعض" وعلي سبيل المثال الخلاف الدائر الان بقوة بين الصوفية و السلفية . فأكد سيادته أن سبب هذه الخلافات و غيرها سببه الأول و الرئيسي عدم الرجوع إلي كتاب الله و سنة نبيه محمد . واكد أن الازهر له دور مهم و بناء في حسم الخلاف الحاصل بين الصوفية من ناحية وبين السلفية . و أشار أنه علي الأزهر أن يوضح هذا الخلاف أو الأشياء المختلف عليها و أن يوضح و جهته في حسم هذا الخلاف. كما أضاف في حوارنا معه أن رأي الأزهر ليس رأيا إلزاميا إنما هو رأي إستشاري , وبما أن الأزهر يمثل الوسطية فعلي الكل أن يحترم رأيه في أي خلاف يدور. كما أشار إلي أن الازهر خلال الفترة القادمة سوف يكون لديه قناة أزهرية تعرض الفكر الأزهري الوسطي . جاء هذا عند سؤالنا له "لماذا لا يكون للأزهر قناة خاصة به تعرض فكره و منهجه الوسطي؟". كما أكد أيضا خلال حوارنا معه أن الوسطية لا تمثل إعتداءا علي الشرع و لا علي مبادئ الشريعة, إنما الوسطية تمثل سماحة الشريعة ومبادئها. وفي نهاية الحوار وجه فضيلته رسالة إلي كل المصريين ناشد فيها المصريين بأن يصبروا وبإن يتوحدوا و يتحدوا و يتركوا الخلافات جانبا ويتجهوا نحو مصر و تقدمها. كما وجه رسالة أخري إلي الذين يتصدون للفتاوي فقال"إن الفتوي ليست تشريفا إنما هي تكليفا , فعلي الذي يتصدي للفتوي أن يكون أهلا لها وعلي دراية تامة بكل ما تتطلبه " . و أضاف أن الذي يتصدي الفتوي عليه أن يعرض جميع الاراء في المسألة محل الخلاف و هذا من باب الأمانة العلمية علي حد قوله. ومن ثم يبين في النهاية رأيه ويقول أنا أميل إلي الرأي كذا, و أضاف أيضا لا ينبغي علي من يتصدي الفتوي أن ينحاز لفكر دون فكر أخر إلا إذا خالف الفكر الأخر الكتاب و السنة و إجماع الأمة. كما وجه أيضا رسالة المسئولين و أكد فيها أنه علي مسئول يستطيع أن يخدم أخاه المسلم فليفعل . و في نفس السياق وجه رسالة إلي الحاكم وأكد فيها أن يلتزم الحاكم بالعدل و المساواة و عدم الإنحياز لفريق دون الاخر.