أكد وزير الموارد المائية والري السابق، د.محمد نصرالدين علام، أن استمرار أديس أبابا في إقامة السدود علي النيل الأزرق الذي يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها المائية، يهدد أمن مصر المائي بصورة خطيرة. وقال أن هذه السدود ستتسبب في حدوث عجز مائي في إيراد النهر بمتوسط سنوي 9 مليار متر مكعب سنوياً، تنعكس علي توليد الطاقة الكهربائية من السد العالي وخزان أسوان بنقص حوالي 25%. أضاف علام: أحد الدراسات الأمريكية عن أثر إنشاء سد "مندايا"، الذي تبلغ سعته 50 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى أثار التغيرات المناخية على تصرفات النيل الأزرق، أثبتت أن تأثير السد يتمثل في انخفاض إنتاج الكهرباء من السد العالي وخزان أسوان بمقدار 20% تزداد إلي الضعف مع التغيرات المناخية، وأنه سيتسبب في عجز مائي بإيراد النهر بمتوسط سنوي مقداره 9 مليار متر مكعب في المتوسط، ويزداد هذا العجز المائي ل16 مليار متر مكعب سنوياً مع التغيرات المناخية. وأوضح أنه من ضمن الآثار السلبية للسدود الأثيوبية هو احتمال انهيارها أو انهيار واحد منها، مما ينتج عنه آثار تدميرية على دولتي المصب، وطبقاً للدراسات المصرية فإن انهيار سد "النهضة" بسعة 74 مليار متر مكعب وفقا للدراسات الأثيوبية بعد أن كانت في السابق 14.5 مليار متر مكعب ثم ارتفعت إلي 62 مليار قبل أن يصل إلي السعة القصوى له وهي 74 مليار متر مكعب من المياه، سيؤدى لتدمير سدى (الروصيرص)، و(سنار) على النيل الأزرق في السودان وغرق الخرطوم في موجة فيضان يصل ارتفاعها إلى 9 أمتار. وأشار إلي أن هذه الموجة التدميرية ستسير إلى الشمال في اتجاه مصر حيث تتضاعف هذه الآثار في حالة انهيار أحد السدود الأكبر حجماً مثل سد (مندايا) أو سد (البارو – أكوبو) أو (النهضة)، وستكون مؤثرة تماماً على مصر وليس الخرطوم وحدها.