أعلن الدكتور باسم خفاجي المفكر المصري ترشحه لانتخابات الرئاسة رسميا قائلا انه لم يكن يتخيل انه ستأتي له الفرصة التي تسمح له بالترشح والمنافسة لرئاسة الجمهورية. واضاف خفاجى فى كلماته بالمؤتمر الانتخابي الأربعاء انه فى عام 2010 كتب مقالا متحدثا فيه عن "ماذا يريد المصريون من الرئيس القادم؟"،ولكنه حينها لم يكن يتخيل ان يأتى رئيس قادم بهذه السرعة. واشار خفاجى الى انه لابد ان نتنقل من خطاب الثورة الى برنامج النهضة الذى سيحدد مستقبل مصر، واستنكر من ان نظل نطرح رؤوس الموضوعات فقط وانما اكد ان مصر فى الوقت الراهن تحتاج الى برنامج نهضه متكامل. وأوضح خفاجي أن ترشحه للرئاسة جاء بعد مشاورات مع عدد كبير من القوى السياسية، وأن قسم من هذه القوى ينتمي للتيار الإسلامي، مؤكدا أن خلفيته خلفية إسلامية. وأكد خفاجي أن رؤيته لعمل الرئيس ودوره ينطلق من مشروع متكامل سيطرحه خلال الأيام المقبلة، وهو يعتمد على إنشاء مؤسسة رئاسية لتنفيذ مشروع النهضة المصري، دون أن تكون جهة تنفيذية بالمعنى الذي عرفه المصريون طوال الفترة الماضية. وواصل خفاجي قائلا "نحتاج الآن بشدة لدولة العدل في كل المجالات، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مؤكدا أن المؤسسة الرئاسية التي يحلم بها سوف تستعين بالكفاءات المصرية الوطنية في كل المجالات لتضع مشروع النهضة. وتابع خفاجي قائلا "لا نريد رئيسا ملهما .. ولا نريد المستبد العادل .. الرئاسة مهمتها بث الأمل واستنهاض الهمم واستخراج أفضل ما في مصر وجعلها فرصة يحلم بها أي مصري". وردا على سؤال بشأن الفترة التي أقام وعمل خلالها بالولايات المتحدة، والتي انتهت باعتقاله والتحقيق معه، قال خفاجي إنه كان ناشطا سياسيا في مجال الدفاع عن حقوق العرب والمسلمين، وأنه عارض الاحتلال الأمريكي للعراق، وبسبب هذه المواقف تم اعتقاله والتحقيق معه وانتهى الأمر بدون إدانة. وحول موقفه من المعونات الخارجية، وبالتحديد المعونة الأمريكية، قال خفاجي إن مصر دولة لا تحتاج لمعونات من أي جهة، بل إن مشروعه الرئاسي يهدف إلى وقف الفساد في مصر، والذي بدوره لو توقف، لأصبحت مصر دولة مصدرة للمعونات لا متلقية لها.