أوصى المشاركون في مؤتمر الثورة والثقافة على ضرورة عقده سنوياً بشكل دوري فى يناير من كل عام وقيام المركز القومي للترجمة بمتابعة وترجمة الإصدرات العالمية حول الثورات العربية وقيام وزارة الثقافة والوزارات المعنية بتوثيق الثورة على المستويات المرئية والمكتوبة والمسموعة من أجل الحفاظ على ذاكرة الأمة ووقوف وزارة الثقافة على مسافة واحدة من كل الإتجاهات السياسية بالبلاد من أجل تأصيل ثقافة الديموقراطية وتعميق ديموقراطية الثقافة والتأكيد على ضرورة تعميق العلاقات بين المؤسسات الثقافية الرسمية والمؤسسات الأهلية الجادة بنشر الوعى الثقافى لدى جميع أطياف الشعب والعمل على تحقيق مدنية الدولة بما يتيح لكل مواطن ان يأمن على يومه وغده بضرورة دعم قيم التواصل والحوار . كما أوصى المؤتمر على ضرورة عقد ندوات ومؤتمرات لمناقشة عدد من المفاهيم السياسية كالدولة المدنية و التيار الليبرالى و العلمانية والهوية بمشاركة مفكرين عرب وأجانب و أهمية العمل نحو رصد متغيرات الخطاب الشعبى وتجلياته من منظور الإبداع الشعبى بداية من الأغنية والموال ونهاية بالنكتة وقيام لجان المجلس كل فى تخصصه برصد وتحليل وتوثيق تجليات الثورة المصرية كما أوصى على تخصيص ثلاث جوائز فى مجالات الإبداع المختلفة أو الشعرية أو القصصية أو المسرحية أو التشكيلية أو البحثية واقترحت أن تسمى ب إبداعات الثورة وضرورة رعاية الشباب والمثقفين فى المرحلة المقبلة وحتمية تفعيل دور المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة فى نشر الوعى الثقافى من خلال تطوير المناهج الدراسية بها وخلق جيل جديد على درجة كبيرة من الوعى ليكون له دور فعال فى المجتمع. كما طالبت التوصيات جميع المثقفين بضرورة كشف الإعلام المغرض المناهض لقيم ثورة يناير وتنوير الجماهير بالتوجهات المضادة للثورة والتأكيد على أهمية دور وزارات الثقافة والتعليم العالى والإعلام فى بناء وتشكيل الوجدان المصرى والعربى ومحاولة البحث عن صيغ لائقة بتخليد شهداء الثورة بما يتواءم مع الدور التاريخى والمفصلى الذى أنجزوه لأمتهم . وأكد.د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة على أن حضور مفكرون بهذا المستوى من الفكر والثقافة من داخل الوطن العربى ومن خارجه ومن داخل مصر مثل د. فيصل دراج ، د. حسن حنفى ، عبد المنعم تليمة وغيرهم وهذا الحضور الكثيف والحوار الخصب الحر بدون قيود يأكد على نجاح المؤتمر . جاء ذلك خلال مشاركة وزير الثقافة فى الجلسة الختامية لفعاليات المؤتمر الأول " الثورة وقال.أنناعندما نقول أن ذلك المؤتمر سوف ينعقد سنوياً وأن مؤتمر الترجمة سيبدأ فى ترجمة أهم الكتب الحديثة التى تناولت الثورات المصرية والعربية وأن تكون هناك جوائز لإبداعات الثورة هذا يعد إنجازاً طيباً. فى نهاية الجلسة الختامية وجه د. سعيد توفيق الشكر للدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة على رعايته لهذا المؤتمر وحرصه وإصراره على حضور ندواته وجلساته ومشاركته الفعالة كمثقف وليس كوزيرا للثقافة كما وجه الشكر للجنة العلمية واللجنة المنظمة و كل من ساهموا فى إنجاح هذا المؤتمر كما خص بالشكر جميع الحضور الذين أثروا المؤتمر بمشاركاتهم الفعالة والأساتذة الأجلاء من الشيوخ والشباب والفنانين والأدباء .