أكد محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية رفضه لأن يكون معبر رفح مجرد نقطة حدودية موضحاً أننا أصبحنا متطوعين في الاتفاقيات الحدودية خضوعاً لإسرائيل ، وقال أن الفلسطينيين أهلنا وليسوا جيراننا وبدلاً من أن يهربوا من الأنفاق لمصر سوف يعبرون من المعابر المفتوحة في المستقبل. جاء ذلك خلال لقائه مع أهالي رفح والعريش وقد استهل اللقائين بتذكير أهالي سيناء بأنهم ملاك الأرض الأصليين فقد عاشوا عليها منذ 600 عام قبل ميلاد المسيح وهناك العديد من الكتب التي تؤرخ لقبائل وأهالي ومباني وأصول أهل سيناء وأهمهم كتاب كتبه كاتب بريطاني وفي نهايته كتب انه لا يمكن للبريطانين إستعمار سيناء إلا بفصلها عن مصر ، واستنكر العوا قانون تنمية وتطوير سيناء الذي صدر في 19 يناير الماضي الذي لا يعطي لأهالي سيناء الحق في زراعة وتملك الأرض مؤكداً أن هذا القانون من أهم القضايا التي سوف ينظر فيها. قال العوا أنه عندما جاء الأمريكيين إلى مصر وأغلقوا 150 نفقا بيننا وبين فلسطين تبقى لنا 1500 نفق آخر ولم يؤثر هذا على دعمنا للفلسطينيين ، مشيرا الى أن كل المصريين مستعدين لمساعدة فلسطين بكل الطرق فهناك من قاموا بحفر أنفاق داخل بيوتهم لمساعدة فلسطين. وأشار العوا أننا يجب أن نعمل جاهدين ويكون شغلنا الشاغل ان نمكن فلسطين من إعادة أرضها كاملة في ظل المشروع الحضاري الوسطي الإسلامي. وذكر الدكتور العوا ملامح برنامجه السياسي والفرق بين البرنامج الانتخابي و السياسي حيث نوه أن البرنامج الانتخابي اذا لم ينجح صاحبه في الانتخابات الرئاسية لن يطبقه أما المشروع السياسي فهو مشروع يتعهد صاحبه تطبيقه حتى ولو لم ينجح في الانتخابات الرئاسية. وتحدث العوا عن الفريق الشاذلي الذي هضم حقه في التاريخ حيث كان أحد أبطال حرب أكتوبر مؤكداً أن الفريق سعد الشاذلي سوف يستعيد حقه التاريخي والبطولي إن شاء الله على حد قوله . وتفاعل الدكتور العوا مع الحضور حيث قام بالإجابة على عدد من الأسئلة كان أولها أنه يؤيد قانون العزل السياسي قلباً وقالباً لأنه لا يمكن لنائب الرئيس السابق والذي كان في منصبه عندما وقعت موقعة الجمل واستشهد في عهده هذا الكم من الشهداء أن يرشح نفسه للرئاسة. فهذا شئ لا يقبله عقل ولا منطق. وعلق العوا عن ترشح خيرت الشاطر للرئاسة حيث قال أن جماعة الاخوان المسلمين من حقهم أن يرشحوا من يريدون للرئاسة مشدداً أن علاقته بهم ستظل قوية ولكنه استنكر التصريحات التي كان فحواها عدم ترشح أياً من الأعضاء للرئاسة ، وألمح العوا أنه ضد انقسام جماعة الاخوان المسلمين بسبب مرشح للرئاسة وقال إن تماسك الجماعة أهم من الأفراد بالنسبة للوطن لكي يستمروا في مشروعه الذي بدأوه منذ 80 عاماً. وعن الاتفاق حول مرشح إسلامي واحد، قال العوا كل الدعوات التي وجهت الينا قبلناها ولم نلق اي رد من المرشحين الاخرين مؤكداً أنه إذا اتفقت جميع القوى السياسية على مرشح معين فسيكون هو المرشح الأصلح لمصر. وتحدث العوا عن حزب الله حيث قال أنه مع أي كيان يحارب الإسرائيليين في لبنان ويدعم المقاومة الصهيونية في غزه وهذا هو أساس علاقته بحسن نصر الله وهو أنه يحارب عدونا الصهيوني. ويرى العوا أن الانتخابات الرئاسية هي الأقرب من فرض الأحكام العرفية واعتقد أن المجلس العسكري لن يستطيع فرض أحكام عرفية تحت اي ظرف من الظروف. وقال العوا أن تسلسل الأحداث الحالي يقطع بأن الانتخابات الرئاسية ستتم قبل وضع الدستور لأن الجمعية التاسيسية لم يتم اختيارها بعد وعندما ياتي الدستور الجديد سوف يقسم الرئيس مرة اخرى على الدستور الجديد وان لم يعجب الدستور الرئيس الجديد فله حرية الأختيار في الإستقالة من هذا المنصب.