قالت الاممالمتحدة يوم الاربعاء إن عشرات الالاف فروا من منطقة أبيي مع تقدم ميليشيا شمالية تدعمها الخرطوم باتجاه الجنوب. وقالت متحدثة من الاممالمتحدة ان جماعات مسلحة يعتقد انها ميليشيا شمالية فتحت النار على أربع طائرات هليكوبتر تابعة للمنظمة الدولية في أبيي يوم الثلاثاء. وأرسل شمال السودان دباباته الى منطقة أبيي وهي منطقة حدودية منتجة للنفط يطالب بها كل من الشمال والجنوب يوم السبت مما أثار ادانة دولية واسعة النطاق واتهامات من جانب جنوب السودان بارتكاب جرائم حرب. يأتي هذا التحرك في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للسودان قبل اقل من سبعة اسابيع من اعلان الجنوب انفصاله عن الشمال في اطار اتفاق للسلام وقع عام 2005 انهى عقودا من الحرب الاهلية. وكانت أبيي ميدانا رئيسيا للقتال في الحرب الاهلية الاخيرة في السودان ولها أهمية رمزية لكل من الشمال والجنوب. وتستخدم المنطقة قبائل الدنكا نقوك المرتبطة بالجنوب طوال العام في حين يستخدمها بدو المسيرية العرب المنتمين للشمال بعض أوقات العام. ويخشى محللون من ان يؤدي مزيد من الاقتتال بين الشمال والجنوب على أبيي الى عودة الجانبين الى الحرب الاهلية الشاملة وهو تطور يمكن أن يكون له تأثير مدمر على المنطقة المحيطة. وقالت جماعات اغاثة ان الافا من سكان أبيي فروا في باديء الامر الى مدينة أجوك التي تقع الى الجنوب مباشرة من خط الحدود بين شطري السودان. وقالت الاممالمتحدة ووكالات اغاثة ان زهاء 40 الف شخص أجبروا على مغادرة منازلهم الى مناطق ابعد في جنوب السودان. وقال جوستافو فرنانديز مدير برنامج أطباء بلا حدود "هناك عدد هائل من الاشخاص يسيرون الان على الطريق