ذكرت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية أن وكالة فرانس برس أعربت للسلطات التركية عن "قلقها الشديد" عقب القبض على مصطفى اوزير وهو أحد مصوريها واعتقاله فى أسنطبول. وقد ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أنه تم اعتقال اوزير يوم الثلاثاء خلال عملية نفذتها الشرطة فى العديد من المدن التركية وتستهدف الأوساط التى يشتبه فى تواطئها مع المتمردين الأكراد.
وقد تم اعتقال ما يقرب من أربعين شخصا - من بينهم عشرين صحفيا - من قبل قوات شرطة مكافحة الإرهاب. وتم وضع اوزير فى الحبس الانفرادى فى مقار مديرية الأمن فى أسطنبول ومن الممكن أن يتم وضعه قيد التوقيف الاحتياطي لمدة اربعة ابام قبل أن يتم عرضه على قاض.
وفى رسالة موجهة الأربعاء إلى السفير التركى فى باريس ، قال ايمانويل هوج رئيس مجلس إدارة فرانس برس: "نتمنى أن توضحوا لنا أسباب هذا الاعتقال". وأضاف: "لدينا أمل أن تكون تلك القضية ناتجة عن سوء فهم من الممكن أن يتم تبديده سريعا ، بحيث يتمكن اوزير من استئناف أنشطته المهنية فى أقرب وقت ممكن".
والجدير بالذكر أن تلك العملية التى قامت بها الشرطة كانت تستهدف منظمة سرية- وهى اتحاد الجاليات في كردستان - والتى يشتبه فى أنها الجناح المدنى للحكومة المسلحة لحزب العمال الكردستاني، وهى فى قتال ضد السلطة المركزية منذ 1984 فى البداية من أجل استقلال المناطق الكردية فى تركيا ثم من أجل الحكم الذاتى لها.