شتت حزب النور المصريين عامة والسلفيين خاصة بعد تضارب اقواله وتصريحاته حول الحوار الذي اجراه يسري حماد المتحدث الرسمي للحزب مع الاذاعة الاسرائيلية فقد نشرت المواقع .. وتحدثت المحطات التليفزيونية مع نور ونادر بكار وحماد وهذا ينفي الحوار واخر يؤكد الحوار وثالث يقوله انه اجرى الحوار ولكن لم يكن يعرف جنسية المحاور انه اسرائيلي . لماذا كل هذا التخبط من هذا الحزب ولماذا تتهافت وسائل الاعلام لتأكيد او نفي هذا الحوار ؟
الم يكن كافيا ان يقول حماد انه اجرى الحوار وينتهي الموضوع ؟ ام ان الخوف على المكاسب " الكرسية " البرلمانية هي جعلت المسؤولين عندهم ينفون .
فيسري حماد، قال خلال مداخلة هاتفية على قناة سي بي سي، مساء اليوم الأربعاء، أن الصحفي الإسرائيلي الذي أجرى معه الحوار، لم يفضح عن هويته خلال حديثه معه.
وأكد حماد، أن الصحفي الإسرائيلي في بداية حديثه، أكد أنه صحفي عراقي، وسأله سؤالين عن معاهدة السلام والسياحة، بعدما استفسر منه عن هويته فقال له أنه يعمل في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أغلق معه الهاتف دون أن يتحدث معه أو يستأذنه.
في حين نشر موقع اخر استكمالا لهذا الحوار:
وردًا على سؤال حول "هل كان سيقبل الحوار مع الصحفى إذا كان قد عرف نفسه بأنه صحفى إسرائيلي؟"، قال "حماد": "مافيش مانع، وإحنا مش حاطين على نفسنا سياج مكتوب عليه ممنوع اللمس، إحنا سياسيين مصريين بنفهم مصلحة مصر ونحاور الجميع، ولنا رؤانا الشخصية بنعرضها على الجميع بما يحقق الشرع الحنيف الذى نلتزم به، وفى نفس الوقت بما يحقق مصلحة مصر وريادتها".
هذا ما قاله حماد لكن الظلام جاء بعد ذلك من خلال مداخلة بكار ويقول انه المتحدث الرسمي للحزب مع قناة الحياة وينفي نفيا تاما ان يكون حماد قد اجرى الحوار .. ثم يخرج بعد ذلك " نور " في مداخلة على قناة التحرير وينفي ايضا اجراء حماد للحوار مع اسرائيل ويطلب تصديقه هو وتكذيب الادعاء الاسرائيلي ويطلب من الاعلامية دينا عبد الرحمن ان تصدقه هو او تصدق الاذاعة الاسرائيلية .
هذا جزء من كل من هذا التضارب ..
والتساؤل الان لماذا الاصرار على النفي طالما حماد قال بنفسه انه اجرى الحوار .. ولماذا كل هذا القلب للحقيقة او لوي حقيقتها ؟.
ربما حرصا علىى مشاعر المصريين الذين يواجهون ما يتعرضون له في " الوزراء " او الشيخ ريحان وعدم ظهور دور للسلفيين في حل هذه الازمة وبالتالي فقدوا الشعبية التي اكتسبوها من خلال صناديق البرلمان .
ولكن ربما يكون هذا الحوار مكذوبا على حزب النور خصوصا انه ظهر في اول يوم من جولة الاعادة من الانتخابات البرلمانية وكأن الامر مقصودا لزعزعة ثقة الناخبين في هذا الحزب .
وما زال السؤال مطروحا .. هل تحاور حماد مع اسرائيل ؟!!