قاعدة العمليات المتقدمة في شرانة (رويترز) - قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الاربعاء ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها يفوزون في أفغانستان رغم انتشار العنف واستمرار التمرد وعدم اليقين الذي يكتنف اتفاقا للسلام تطلع الغرب الى أنه قد ينهي حربا مستمرة منذ عشرة أعوام. وقال بانيتا الذي كان يتحدث للجنود في قاعدة عمليات متقدمة في شرانة باقليم بكتيكا في شرق أفغانستان "اعتقد حقيقة أن كل التضحيات التي تقدمونها تؤتي ثمارها بالفعل.
"نتحرك في الاتجاه الصحيح ونفوز في هذه الحرب الضارية في أفغانستان."
وعبر بانيتا عن نبرة متفائلة أثناء معظم فترة الزيارة التي استغرقت يومين لافغانستان حيث يعد القادة العسكريون الامريكيون مسارا لخفض الوجود العسكري الغربي في أفغانستان بحلول عام 2014 ويتطلعون في النهاية الى انهاء حرب مكلفة استمرت لفترة طويلة.
وتأتي زيارة بانيتا لاقليم بكتيكا بينما يتسلل متمردون ذهابا وايابا عبر الحدود التي يغيب فيها القانون الى مناطق في غرب الاقليم الوعر الذي يقع في شرق البلاد وتكتسب الزيارة أهمية متزايدة في أعقاب اضعاف حركة طالبان في معاقلها الجنوبية خلال الاشهر الثمانية عشر الماضية.
وقال بانيتا "هل هناك تحديات.. انتم على حق تماما في أن هناك تحديات.. هل نحن قادرون على التعامل مع هذه التحديات.. انتم على حق تماما في اننا قادرون."
ويقول قادة عسكريون أمريكيون من أمثال الجنرال كيرتس سكاباروتي ان قرار الرئيس باراك أوباما ارسال ما يزيد عن 30 الف جندي امريكي اضافي الى أفغانستان ساعد على وقف التدهور في الوضع الامني ومنح قوات حلف شمال الاطلسي تفوقا.
وقال سكاباروتي الذي يقود العمليات اليومية في أفغانستان للصحفيين في العاصمة كابول "اعتقد أننا ألحقنا بهم هزيمة تكتيكية في الجنوب." وأضاف "لا يزال يتعين علينا تعزيز ذلك مرة أخرى."
لكن كثيرا من المراقبين ينظرون الى الوضع في أفغانستان على نحو مغاير تماما. فحركة طالبان والتنظيمات المرتبطة بها لا تزال عدوا قويا وأساليب الحكم السيئة والفقر المنتشر على نطاق واسع والفساد المستشري تثير شكوكا بشأن الاستقرار.
وبينما يسحب الغرب قواته تتبنى ادارة أوباما حلا سياسيا للحرب في أفغانستان. ويسعى المسؤولون للتوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة الافغانية وطالبان لكن من غير الواضح ما اذا كانت المبادرة ستنجح.
ولكن نبرة بانيتا كانت أكثر حذرا بينما كان يتحدث الى دبلوماسيين أمريكيين في وقت لاحق في كابول حيث أشاد بالتقدم الذي أحرز ضد طالبان لكنه قال أن هناك المزيد الذي يتعين عمله.
وقال "لا نقول ان هذه المهمة أنجزت بأي معنى.. انها لم تنجز بعد."
وفي تصريحات له في مؤتمر صحفي مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي قال بانيتا ان من المُرجح أن تستمر الهجمات الخطيرة وغيرها من أعمال العنف لكن الوضع الامني يظل إيجابيا.
ومن جانبه قال كرزاي بعد اجتماعه مع بانيتا "ان تعاون القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي مع الافغان حقق الاستقرار في افغانستان بوجه عام... (لكن) ما لم نحققه بعد بشكل كامل هو توفير الامن الشخصي للشعب الافغاني."