قال نشطاء ان 13 شخصا قتلوا في محافظة حماة السورية يوم الاربعاء عندما فتحت قوات الجيش النار على سيارة مما دفع منشقين على الجيش الى نصب كمين انتقامي للقوات في احدث أعمال عنف في انتفاضة مستمرة منذ تسعة اشهر ضد الرئيس بشار الاسد. وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان ومقرها بريطانيا ان المنشقين كمنوا لقافلة من أربع عربات جيب عسكرية وقتلوا ثمانية جنود ردا على هجوم الجيش على سيارة والذي اسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 5000 شخص قتلوا في حملة الاسد ضد الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها في مدينة درعا الجنوبية في مارس اذار.
وبدأت الاحتجاجات بدعوات سلمية للاصلاح لكنها تطورت الى مطالب بالاطاحة بالاسد. وتزايد المخاوف من نشوب حرب أهلية مع ظهور تمرد مسلح متنام.
وتقول الحكومة السورية ان أكثر من 1100 من أفراد الجيش والشرطة وأجهزة الامن قتلوا وتنشر وسائل الاعلام الرسمية يوميا تقارير بشأن جنازات عسكرية واشتباكات متكررة مع جماعات مسلحة وأخرى عن اكتشاف متفجرات.
وحثت الولاياتالمتحدة وفرنسا اللتين تحملان قوات الاسد مسؤولية العنف مجلس الامن الدولي على التحرك ردا على تزايد أعداد القتلى.
غير أن سوريا ما زال لها حليفان دوليان هما روسيا والصين اللتان عرقلتا جهودا غربية لصدور ادانة من المجلس لدمشق وبعثت حليفتها الاقليمية ايران إشارات تأييد.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية ان وزير التنمية العمرانية والطرق الايراني الذي يزور سوريا حاليا علي نيكزاد قال ان بلاده ستقف الى جوار سوريا وتدعم "اقتصادها ومواقفها في مواجهة المؤامرة الكبيرة التي تستهدف مواقفها وقوى الصمود والمقاومة في المنطقة".
واضافت ان الزيارة تأتي بعدما أقر البرلمان الايراني يوم الثلاثاء اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين.
ويمكن أن يكون الدعم الاقتصادي الايراني حيويا لسوريا التي تواجه عقوبات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا والجامعة العربية. وتضرر الاقتصاد السوري بالفعل بانهيار القطاع السياحي وايرادات النفط وتراجع التجارة وضعف العملة وتوقف الاستثمارات الاجنبية.
ومدينة حمص التي تبعد نحو 150 كيلومترا الى الشمال من دمشق هي المركز الرئيسي للمعارضة للاسد. وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة يوم الاثنين ان هناك "تقارير مقلقة للغاية" عن حشد قوات قرب حمص ربما تشير الى هجوم وشيك على المدينة.
وقالت في افادة الى مجلس الامن الدولي ان 5000 شخص قتلوا في سوريا بينهم مدنيون ومنشقون عن الجيش وأناس أعدموا لرفضهم اطلاق النار على مدنيين. ولا يشمل الرقم القتلى من الجنود وأفراد الامن الذين سقطوا على يد قوات معارضة.
وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "نرى انه حان الوقت للامم المتحدة لكي تتحرك. وكنا نعتقد ذلك حينما صوتت (روسيا) بالرفض بحق النقض ونعتقد أنه الان أكثر الحاحا."
وامتد العنف الى لبنان يوم الاربعاء حيث قال سكان ان جنودا سوريين عبروا الحدود الى وادي البقاع وأطلقوا النار على رعاة محليين فأصابوا اثنين منهم.
وقال تقرير لمنظمة حقوقية اعلامية يوم الثلاثاء ان السلطات السورية وجهت الاتهام بالتحريض على العنف الطائفي الى المدونة السورية الامريكية المولد رزان غزاوي التي اعتقلت لدى محاولتها المغادرة الى الاردن الاسبوع الماضي.