فازت مصر اليوم الاربعاء بجائزتي الاتحاد الافريقي للتميز والمعروفة أيضا باسم "جائزة نكروما" في علوم الحياة والتكنولوجيا والمخصصتين لمنطقة شمال إفريقيا. وتسلمت الدكتورة ابتهال الدمرداش الاستاذ بكلية الصيدلة جامعة عيش شمس خلال احتفال بمقر مفوضية الاتحاد الافريقي بأديس أبابا بمناسبة تدشين الجامعة الافريقية، جائزة "الاتحاد الافريقي للعلوم الأساسية والتكنولوجيا والابتكار" وقيمتها 20 ألف دولار أمريكي.
وحصلت على درجة الدكتوراة في علوم الصيدلة والسموم من جامعة عين شمس ونشرت نحو 35 بحثا في دوريات البحوث الدولية والاقليمية والمصرية، حيث ساهمت هذه البحوث كثيرا فى العديد من المجالات الطبية ومن بينها بحوث الأدوية الخاصة بعلاج الأوعية الدموية للقلب والعلاجات الكيماوية والعلاج بالجينات وكذلك فى مجال بحوث السموم والوقاية منها، كما أجرت دراسات وتجارب على العلاج بالجينات لعلاج "إخفاق التبويض" لدى المرأة.
وشاركت الدكتورة ابتهال أيضا في اجراء ونشر البحوث على الادوية المضادة للسرطان وخاصة على مادة "ثاني ميثوكسي استراديول" وركزت بحوثها على فعالية هذه المادة في علاج سرطان الكبد والذي يعد أحد أكثر الاورام مقاومة للعلاج الكيماوي ويعتبر مشكلة قومية في مصر بسبب زيادة معدلات الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي بسبب انتشار فيروس "سي" في مصر.
كما ركزت بحوث الدكتورة ابتهال على محاولات تفسير الأثر المحتمل المضاد لتليف الكبد، لبعض استرات الاحماض الامينية الدهنية والتي تعتبر مكونات ذاتية يمكن أن تصبح أدوية مقاومة التليف في المستقبل.
كما شاركت الدكتورة ابتهال الدمرداش الاستاذ بكلية الصيدلة جامعة عيش شمس في تدريس العلوم لمئات الطلاب في عدة جامعات بمصر وتولت الاشراف على أكثر من 35 درجة ماجستير ودكتوراة لطلاب الدراسات العليا بمصر.
وحصلت الباحثة المصرية الدكتورة نرمين السمري على "جائزة الاتحاد الافريقي للعلوم الاساسية والتكنولوجيا والابتكار" وقيمتها 20 الف دولار أمريكي.
ونالت الدكتورة نرمين الحاصلة على الدكتوراة من جامعة بريستول من المملكة المتحدة، هذه الجائزة على عملها وبحوثها البارزة فى مجال البحوث الجينية في البكتريا وفي بحوث تطوير تكنولوجيا المختبرات، وتجري حاليا بحوث متميزة على انتاج الوقود الحيوي من الطحالب بمصر، كما تعد واحدة من ابرز المراجعين "للدورية العالمية لعلم الأحياء المجهرية والتكنولوجيا الحيوية".
وتسلم السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس الجائزة نيابة عن الدكتورة نرمين السمري التي لم تتمكن من حضور الحفل.
شارك فى الحفل كبار المسؤولين بالاتحاد الافريقي وبينهم الدكتور جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ومفوضة الاتحاد الافريقي لشؤون البنية التحتية والطاقة الدكتورة الهام إبراهيم وسفراء ومملثو الدول الاعضاء.
وقال السفير المصرى لدى إثيوبيا محمد فتحى إدريس "إن هذا التكريم للعالمات المصريات يعد انجازا مصريا مهما وتقديرا لوجود قاعدة علمية قوية بمصر، مؤكدا أن هذه القاعدة يتعين أن تنال كل الرعاية والتقدير من أجل تطويرها واجتماع اليوم الذي شهد اطلاق الجامعة الافريقية مهم للغاية لانه يتعامل مع قضايا المستقبل سواء في القارة الافريقية أو في مصر.
وأكد أن الاهتمام بالعلم والعلماء وتطوير القاعدة العلمية والبحث العلمي في مصر والقارة هو طريقنا الى المستقبل".
من جهته، قال الدكتور عمرو فاروق عبد الخالق عضو مركز التخطيط الاستراتيجي والدعم الفني بمصر -في كلمة له في بداية الحفل نيابة عن الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي والتكنولوجيا- إن هذا اليوم يعد من الايام المشهودة في القارة والذي يتمثل فى البدء في تدشين صرح من صروح العلم والمعرفة وهى تدشين الجامعة الافريقية وكذلك تكريم نخبة متميزة من عالمات أفريقيا اللائي حصلن على جوائز الاتحاد الافريقي في العلوم الاساسية وعلوم الحياة لهذا العام حيث يعكس وجودهن دليلا واضحا على قدرتهن واستعدادهن وأهليتهن للمشاركة في ادارة عجلة التقدم والرقي بإفريقيا.
وأشار إلى أن هذا اليوم يظهر مدى اهتمام صانعى القرار فى أفريقيا بأهمية العلوم والتكنولوجيا وضرورتها للنهوض بالقارة في كافة مجالات التنمية المستدامة ويعكس ايضا اهتمام مفوضية الاتحاد الافريقي بالعمل المستمر والدؤوب لنشر الوعى المجتمعى عن دور العلوم والتكنولوجيا والعلماء في نهضة الامم ، موضحا أن الأمل معقود على أبناء القارة من العلماء والنابهين على تطويع التكنولوجيا وتسخير العلم للقيام بدور فعال للنهوض بالقارة.
وأكد عبد الخالق أن العلم هو قاطرة التقدم والتطور والرخاء، واذا كانت نسمات الربيع العربي قد هبت على شمال أفريقيا فمن الضروري أن تهب رياح التطور والتطوير على دول القارة من اجل تحقيق تنمية مستدامة تعود بالخير على ابنائها وتضعهم فى المكان اللائق بهم".
كما فازت جنوب افريقيا بجائزة الاتحاد الافريقي للعلوم والتكنولوجيا المخصصة لمنطقة جنوب القارة الإفريقية ، حيث فازت البروفيسور مورين كويتزي وهي مديرة مركز بحوث الملاريا بجنوب افريقيا بجائزة علوم الحياة والارض فيما فازت البروفيسور رسيا بريتوريس الاستاذ بكلية العلوم بجامعة بريتوريا بجائزة العلوم الاساسية والتكنولوجيا والابتكار.
وفازت كوت ديفور أيضا بجائزة الاتحاد الافريقي المخصصة لمنطقة غرب القارة، حيث فازت بجائزة علوم الحياة والارض الباحثة الايفوارية دوسو ميريل كارمن، عن دورها في بحوث مكافحة فيروس "إتش آي في" المسبب لفيروس الايدز، وفازت بجائزة العلوم الاساسية والتكنولوجيا والابتكار، البروفيسور كاكو ياو ريتا الاستاذ بجامعة أبيدجان.