قال الكاتب الصحفي والإعلامي " وائل الإبراشي " : ( أثق أن مصر لن تتحول إلى النموذج الطالباني أو الإيراني , وأثق أن جماعة الإخوان المسلمين أو حتى السلفيين لن يغيروا المجتمع بشكل فجائي , وأقول للتيار الإسلامي أرسلوا رسائل طمأنة للناس وحذار من أن تخدكم عنجهية السلطة , وأعتقد أنهم يتفهمون ذلك ) . جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمتها أسرة الشروق , اليوم , بكليةالحقوق بجامعة المنصورة ,وإستضافت الإبراشى " , بحضور الدكتورة " جيهان فؤاد" رئيس المركز الإعلامي بجامعة المنصورة . وأضاف الإبراشي : ميدان التحرير إنتصر حينما توحد الجميع , والثورة التي ولدت في الميدان من الممكن أن يتم وأدها داخل الميدان لأنه قد تحول الآن إلى ساحة للإنقسام , فنجد جمعة للسلفين وجمعة لليبراليين وجمعة للمليونيات المتعددة , هذه الإنقسامية أفقدتها جدتها وأهميتها , وعلينا أن نعود إلى حالة التوحد داخل الميدان معقباً بقوله ( ياتنزلوا الميدان والقوى كلها مترابطة الأيدي وموحدة يا متنزلوش ) ؛ لأن الذي ميز الثورة أنها كانت بلا منصات . وعبر عن خوفه من أن تكون هناك مؤامرة في إنتخابات المرحلة الثالثة لأنها هي المرحلة التي يمكن أن يحدث فيها ما يسمى (بكرسي في الكلب ) لذلك يجب أن نفوت الفرصة على من يحاول ذلك ويجب أن نحافظ على الهدوء في هذه المرحلة . وعن أولويات المرحلة قال: الأمن الآن قبل لقمة العيش , لأن الأمن قضية حيوية فهو الذي سيجلب المستثمر وسيحسن الأوضاع المعيشية والاجتماعية و الاقتصادية ، فالأمن والتوحد و القضاء على الإنقسامات السياسية أهداف أساسية يجب تحقيقها على المدى القصير . وعلق على حكومة الجنزوري بأنها حكومة مؤقتة مدتها قصيرة جداً وأن الجنزوري تم عزله من قبل النظام السابق في منزله ومنعه من الكلام , ولايوجد من هو مستعد لحرق نفسه في هذه الفترة .. وأرى أنه من الأفضل أن نعطيه الفرصة لنرى بعد ذلك . وبسؤاله عن المشير أبو غزالة أجاب بأنه كان يتمتع بكاريزما داخل الجيش , ولكن كان لديه مشكلتين وهما السمسرة في السلاح , وقضية لوسي آرتين , وهناك من يرى أنني ضيعت مستقبله السياسي ولكني لا أستطيع أن أغفل واجبي المهني إذا حصلت على مستندات فساد , وأنا عندما نشرتها نشرتها بإيعاز من ضميري ولو عاد بي الزمن للوراء سأنشرها من جديد . وعن المجلس الإستشاري قال : ( المجلس الإستشاري ولد ميتاً , ولد لينزع فتيل التوتر بين الميدان والمجلس العسكري , هو مجلس لمحاولة إرضاء البعض لكنه مجلس بلا دور وبلا مهام ) ؛ مضيفاً أن وثيقة السلمي ماتت كذلك قبل أن تولد . و دعا الطلاب إلى أن يكون لهم دور في العمل السياسي والإجتماعي مشيراً إلى أن وعيه السياسي والثقافي تشكل من خلال الأنشطة الطلابية داخل الجامعة .