تحدث التليفزون الرسمى الروسى للمرة الأولى عن مظاهرات المعارضة التى تحتج على التزوير فى الانتخابات التشريعية. وفى الوقت الذى تقترب فيه الانتخابات الرئاسية فى مارس القادم ، يبدو أن فلاديمير بوتين سيقدم تنازلات . فقد أصبح نظام بوتين تحت ضغط اليوم الأحد فى اليوم التالى للمظاهرات غير المسبوقة التى نظمتها المعارضة الروسية للاحتجاج على فوز حزب "روسيا الموحدة" برئاسة بوتين فى الانتخابات التشريعية، ويرى الخبراء أن ذلك يعد تحديا حقيقيا للقادة فى البلاد . ووصف ديمترى بيسكوف، المتحث باسم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، تلك الأعمال بأنها "احتجاجات ديمقراطية لجزء من الشعب غير راض عن النتائج الرسمية "، وذلك وفقا لبيان نشر مساء يوم السبت. وأضاف: "نحترم وجهة نظر المتظاهرين، ونسمع ما يقولون، وسنستمر فى فى سماعهم"، مؤكدا أنه سيتم تأمين حقوق المواطنين الروسيين فى التعبير عن آرائهم مهما كانت، طالما أنهم يتصرفون فى إطار القانون.
وكان الحشد للمظاهرات استثنائيا فى موسكو حيث أن تجمعات المعارضين -وأغلبهم ممنوعين- تضم حتى الآن بعض المئات من الأشخاص.
وانتهت المظاهرة فى العاصمة دون حدوث أية عمليات اعتقال، فى حين أنه تم القبض على العشرات من الأشخاص فى مدن أخرى بالبلاد.
ووقد ذكر اليوم أحد قادة المعارضة التى تنظم الاحتجاجات وهو الوزير السابق بوريس نيمتسوف أنه من المقرر تنظيم مظاهرات جديدة فى السابع عشر والثامن عشر والرابع والعشرين من ديسمبر. فقد صرح للراديو: "سنستكمل حركتنا الاحتجاجية طالما أنه لم يتم تلبية مطالبنا".
وتطالب المعارضة بتنظيم مظاهرات جديدة والإفراج عن أشخاص محكوم عليهم بعقوبات تصل إلى السجن لمدة خمسة عشر يوما بعد القبض عليهم خلال المظاهرات الأولى فى موسكو وسانت بيترسبورج فى اليوم التالى للتصويت.