طالبت وزيرة الخارجيةِ الأمريكية هيلاري كلينتون شركات الإنترنت بتجنب تقديمِ ما أسمته أدوات قمع للأنظمة المستبدة التي تسعى على حد تعبيرها لسحق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
وحثت كلينتون الشركات الخاصة على "القيام بدورها لحماية حرية الإنترنت" وضمان حماية الأشخاص العاديين فضلا عن النشطاء السياسيين.
وأشارت كلينتون خلال حديثها في مؤتمر لحرية الإنترنت في لاهاي إلى حالات تم فيها الاستعانة "بمنتجات وخدمات لشركات كأدوات للقمع" دون أن تسمي شركات بعينها.
وقالت: إن شركات قدمت معلومات حساسة إلى حكومات عن منشقين أو أغلقت حسابات للتواصل الاجتماعي لنشطاء ينخرطون في نقاش سياسي.
وأضافت في حديثها للمؤتمر الذي ترعاه شركة "جوجل" إن شركات قدمت معلومات حساسة إلى حكومات عن منشقين أو أغلقت حسابات للتواصل الاجتماعي لنشطاء ينخرطون في نقاش سياسي. وبات الحديث عن شركات تبيع (الهارد وير) و(السوفت وير) الذي يستخدم في القمع لحكومات مستبدة".
وقالت "حينما تبيع شركات معدات مراقبة للأمن السوري أو الإيراني أو قبل ذلك للقذافي، فما من شك في أنها ستستخدم لانتهاك حقوق الإنسان".
ويستخدم النشطاء فيسبوك وتويتر وغيرها من وسائل الإنترنت لتنظيم احتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد، كما سبق استخدام هذه الوسائل للاحتجاج على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقالت كلينتون: إن "الشركات الذكية" تقرر هي بنفسها قبل أن تطلب منها حكومات دولها تجنب التعامل مع البلدان التي تلجأ إلى القمع.