يعتبر النقاد ان كتاب "الجزء الثاني من رسائل صمويل بيكيت"الصادر عن مطبعة جامعة كامبريدج مؤخراً هو كتال العام 2011 بلا منازع. يغطي الكتاب الفترة الممتدة من 1941 إلى 1956 و يقتصر على نشر مراسلات بيكيت ذات العلاقة ببيكيت الكاتب وليس الإنسان بناءاً على رغبته عندما وافق عام 1985 على نشر هذه المراسلات.
اقترنت السنوات التي تغطيها الرسائل بأهم انجازات بيكيت التي غيرت المشهد الأدبي بعد الحرب ، مثل رواية "وات" التي كتبها بالانكليزية حين كان هاربا من النازيين في جنوبفرنسا ، وثلاثية "مولوي" عمله الوحيد الذي لم يترجمه بنفسه الى الانكليزية بل بالتعاون مع باتريك باولز ، وبالطبع "في انتظار غودو".
كما يضم الجزء الثاني رسائل غنية بالمعلومات بعث بها الى غرباء. ويوضح في رسالة الى مترجم ألماني مواقفه من جويس وبروست وكافكا وأيرلندا. وعن تحوله للكتابة بالفرنسية يقول: "مفتاح واحد: الحاجة إلى أن أكون صاحب عُدة هزيلة". كان الجزء الأول من مراسلات بيكيت صدر عام 2009 في 782 صفحة تغطي الفترة الممتدة من 1929 الى .1940.