ذكرت صحيفة التايم في مقال لها اليوم انه قد اشتدت حدة التوتر بين الجماعات الإسلامية المتنافسة التي تسيطر حتى الآن على التصويت يوم الاثنين في جولة اعادة الانتخابات البرلمانية في مصر ، مع اندلاع اشتباكات ومزاعم تهديدات بالقتل. ويبين الصراع التحديات التي تواجه جماعة الإخوان المسلمين ، بعدما حققت الأحزاب الإسلامية المتشددة نتائج قوية بشكل مدهش فيتعرض الإخوان و هم الأكثر اعتدالا الآن لضغوط لطمأنة كل من المصريين والحلفاء الاجانب ان البلاد لن تسير على مسار التطرف و ستظل ملتزمة بالتحول الديمقراطي.
ياتي حزب الإخوان المسلمين الأكثر اعتدالا في المقدمة حتى الآن ، بنسبة حوالي 37 % من الاصوات ، وفقا للنتائج الجزئية التي صدرت يوم الاحد بينما حصل حزب النور المتشدد علي ما يقرب من ربع الأصوات للسلفيين ، الذين يسعون لفرض الشريعة الاسلامية في مصر. وجاء الاداء القوي للاسلاميين على حساب الجماعات الناشطة الليبرالية التي قادت الانتفاضة ضد مبارك وسقوط نظامه الذي طالما كان حصنا للعلمانية في الشرق الأوسط.
وقال نبيل عبد الفتاح ، وهو باحث كبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، ان الاسلاميين في معركة "شرسة" على قاعدة أيديولوجية واحدة و انهم على حد السواء لديهم موارد مالية عالية ، و لكن الإخوان لديهم خبرة والشبكات الاجتماعية" و اضاف ان جماعة السلفيين "ليس لديهم خبرة (سياسية) " فتتبنى السلفية تفسيرا صارما للإسلام مماثل لذلك في المملكة العربية السعودية ، حيث يتم الفصل بين الجنسين ، ويجب علي جميع النساء الالتزام بالحجاب ومنعهن من القيادة و يعلنون بصراحة عن هدفهم المتمثل في تحويل مصر الى دولة تتقييد بها الحريات الشخصية ، بما في ذلك حرية التعبير و ثوب المرأة ، والفن ، بالشريعة الإسلامية.