اسمهان ليست مفروضة علي ولكنها مدرستي التي اتعلم فيها عدد قليل من المطربين الموجودين حاليا اثبت وجوده في ظل الاستوديهات الحديثة اللهجة المغربية صعبة جدا ولكن الفن الجميل يصل حتي للاجنبي
استمع العالم العربي إلى صوت المطربة المغربية كريمة الصقلي وهي تشدو بأجمل ما غنت به المطربة الراحلة أسمهان فأبدعت وكشفت عن قدراتها الحقيقية في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة على مدار دوراته المتعاقبة التي شاركت فيها وآخرها الدورة العشرون المقامة حاليًا بالقاهرة لتقدم وصلة غنائية أصيلة تطرب بها جمهورها بالمسرح الكبير بدار الأوبرا ليستعيد معها الجمهور زمن الطرب الأصيل. ".. ومنذ نجاحها في دار الأوبرا، توالت مشاركاتها في المهرجانات المحلية والعربية، ومهرجانات في سائر أنحاء الوطن العربي برفقة كبار العازفين والمطربين مثل نصير شمة، ولطفي بوشناق والملحن وعازف العود المغربي، سعيد الشرايبي، الذي كونت معه ثنائيًا مبدعًا، وقدم لها مجموعة من الألحان في بداية خطواتها نحو الاحتراف، مثل أغنيتي "ظلال" و"العشاق"، وهما قصيدتان للشاعر المغربي المعروف عبد الرفيع الجواهري، الذي غنت له كذلك قصيدة "خبئي الشمس"من ألحان عزيز حسني، و"طفولة الحجر" من تلحين عبد العاطي أمنا، ومن أغنياتها أيضًا "أغار"، وهي قصيدة للشاعر السعودي محيي الدين خوجة، وألحان نعمان الحلو، و"نداء الأسير"من كلمات مصطفى الطالبي، وألحان محمد الحراق، وتوزيع كريم السلاوي، و"تسبيحة عاشق" وهي قصيدة للشاعر أبو بكر باكر، وألحان بدر الدين الوهابي، وغنت أيضًا أشعارًا صوفية قديمة، "
المغربية كريمة الصقلي أكدت " لالراية " من خلال حوار سريع أٌجري معها على هامش فعاليات المهرجان أن مطربات المغرب العربي استطاعن الوصول إلى جمهور المشرق العربي بأصواتهن القوية ولم تعد الأغنية المغربية تنحسر في وطنها وأعربت الصقلي عن سعادتها بالأصوات المغربية المتميزة التي تسطع الآن على الساحة الفنية. وردًا على سؤال يخص" الصعوبات التي تواجه نجوم المغرب العربي في الغناء باللهجة المصرية " أكدت الصقلي :أن الانتشار الواسع صار صعبًا، ويتطلّب إمكانات كبيرة، وإدارة وتسويقًا ويعد الغناء باللهجة المصرية من أقوى الوسائل التي تحقق الانتشار الأمر الذي يدفع جميع الأصوات إلى تعلم تلك اللهجة للبقاء على الساحة وتحقيق النجاح فحقًا إن " مصر هي بوابة العبور للنجاح والشهرة". وعن أسباب عدم انتشار الأغنية المغربية بالمقارنة بمثيلتها المصرية كشفت الصقلي أن اللهجة المغربية صعبة ولا يفهمها الكثيرون بعض الشيء لذلك فإن الأغاني اللبنانية والخليجية لاقت نجاحًا كبيرًا في مصر عن الأغنية المغربية كذلك سهولة اللهجة المصرية جعلت انتشار الأغنية المصرية سهلاً أيضًا لتعدد الأفلام السينمائية التي جعلت اللهجة المصرية منتشرة في الوطن العربي أيضًا. وفيما يتعلق بكونها ضيفة دائمة على دار الأوبرا المصرية منذ عام 1999 ومهرجان الموسيقى أيضًا أوضحت الصقلي أنها تعتز بالغناء في دار الأوبرا لمكانتها الفنية التي تحظى بها في الوطن العربي وكأي مطربة تطمح إلى إثبات مكانتها فنيًا توجهت إلى القاهرة بحثًا عن أرضية للانطلاق والانتشار على صعيد الأغنية العربية خاصة في ظل التواجد بصفة دائمة في مهرجان فني متميز مثل" مهرجان الموسيقى العربية " الذي يضم نخبة من نجوم ونجمات الوطن العربي" والذي يستضيف أيضًا نوعية مثقفة من الجمهور الذين يقدرون الغناء الأصيل" وحول إصرارها على الغناء للمطربة الراحلة أسمهان لدرجة أن البعض اتهمها بتقليدها أشارت الصقلي قائلة"ليس هناك إصرار، المطربة الكبيرة أسمهان غير مفروضة علي، بل هي مدرسة كبيرة تتلمذت عليها، و غنيت لها تقديرًا لصوتها الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي في تاريخ الموسيقى العربية، و الأعمال الفنية الرائعة الملحنة من طرف الشاعر و الملحن الراحل محمد القصبجي." وأرجعت الفنانة المغربية تمسكها بالغناء العربي الأصيل والألحان الراقية إلى" التزامها بجودة الكلمة وعذوبة اللحن والكلمة النظيفة التي تطرب الآذان ولا تزعجها بعيدًا عن الابتذال في الكلمة واللحن والصورة مشيرة إلى أن المستمع في الوطن العربي في حاجة إلى الأصالة الموسيقية العريقة" وعن رأيها في " المطربين المتواجدين على الساحة الفنية الآن قالت إن المطربين المتواجدين حاليًا استطاع عدد قليل منهم فرض نفسه على الساحة الغنائية بشكل لائق مع ما توفره الآن الاستوديوهات من تقنيات حديثة. وحول أهم المستجدات التي طرأت على الموسيقى الأندلسية التي تشتهر بتقديمها قالت الصقلي إن الموسيقى الأندلسية دائمًا في تتطور وللفن إرث كبير في الحضارة الأندلسية العريقة، وعلى الرغم من تنوُّع الثقافات في المغرب من كافة النواحي، إلا أن هناك محافظة على التراث، الأندلسي والشرقي. و يعد تراث المغرب العربي غنيًا بالتواصل مع عظمة الأندلس وبقايا الأندلسيين، ولم يزل المغرب الأقصى، له ثراؤه وقوة منابعه وتعدد مدارسه أيضًا.