ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في مقال لها انه قد تحدت حشود كبيرة من المصريين بشكل غير متوقع يوم الاثنين توقعات العنف اثناء الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك كما فاجأ النجاح الواضح من مراحل التصويت الأولي الناخبين أنفسهم فبعد أسبوع من التظاهرات العنيفة ضد حكم العسكريين المؤقت ، و قال الكثيرين انهم ادلوا باصواتهم انطلاقا من الشعور بالواجب والتحدي ، مصمميين على استعادة الأمل في ثورتهم ، حتى القادة الحاكمين قالوا انهم يهدفون الى اقتسام بعض السلطات مع البرلمان الجديد. لكن أثار الاقبال الكبير يوم الاثنين ، على الرغم من التأخيرات طويلة وأعمال العنف المتفرقة ، احتمال أنه عندما يتم الانتهاء من المرحلة الأخيرة من التصويت في مارس ربما قد تؤدي العملية الي أول ممثل للبرلمان علي نطاق واسع لأكثر من ستة عقود. كما يبدو أن الانفتاح على جلب الاخوان مسلم ، وهي جماعة اسلامية محظورة ، خطوة واحدة اقرب الى دور رسمي في مصر الحاكمة. و للمرة الاولى طيلة 10 اشهر ، عرضت عليه وعد بنقل النقاش حول مستقبل مصر الى الشوارع والى المجلس التشريعي الجديد. الآن ، علي رغم من ان عملية التصويت تبدو منفذ للتنفيس عن غضب الجمهور بعد اسبوع من الاشتباكات التي جلبت مئات الآلاف الي القاهرة للمطالبة بتسليم القوي العسكرية السلطة لحكومة مدنية و التخلي عن الحديث عن المقاطعة ،كما حث زعماء الاحتجاج انصارهم للذهاب الى صناديق الاقتراع واستمر اعتصام ميدان التحرير من قبل فقط بضعة آلاف من المتظاهرين . كما قال التلفزيون المصري ان هناك موافقة على الجدول الزمني العسكري الانتقالي الحالي الذي يتضمن نقل السلطة الى رئيس منتخب بحلول يوليو ، بعد أن كان لدي الجيش الفرصة لتشكيل كتابة الدستور الجديد الذي اقترحه واضاف "اننا نراهن على الشعب المصري" ، وقال القائد ابراهيم مسوهي ، وهو عضو في المجلس الأعلى الحاكم للقوات المسلحة ، عقب زيارته مكان الاقتراع في شبرا ، "نحن نعرف شعبنا جيداو هذا هو السبب في الإصرار على الانتخابات "، مؤكدا ان هذا اليوم انتصارا. لكن قد قال بعض الناخبين انهم كانوا يأملون في برلمان منتخب يمكنه أن يصمد أمام المجلس العسكري ، بينما أصر بعض الناشطين على أن الهيئة الجديدة سوف تصبح أقوى أداة لهم. و لكن النتيجة ليست محسومة وستظهر النتائج النهائية بعد أشهر عدة و قد حذر البعض من أن العنف والتزوير لا يزال ممكن و ان الجولة الاولى من التصويت في مجلس النواب -- بما في ذلك المدن الرئيسية في القاهرة والإسكندرية -- سوف تستمر اليوم الثلاثاء ومن المقرر بدء انتخابات البيت العالي في يناير وتكتمل بحلول مارس. و قد ذكر وفقا لموقع ويب من صحيفة الأهرام التي تديرها الدولة انه قد فتحت مراكز الاقتراع كثيرة في مختلف أنحاء القاهرة والإسكندرية ومدن أخرى في ساعة متأخرة بسبب البطاقات الانتخابية ، أو فشل االقضاة المتولين الإشراف على اللجان في الوصول -- في بعض الحالات ، وكان من المفترض إغلاق صناديق الاقتراع ولكن بقت العديد من اللجان مفتوحة بعد ساعات من موعد اغلاقها لإعطاء الناخبين فرصة أطول للتصويت. كما ذكرت صحيفة الاهرام ان القضاة في بعض مراكز الاقتراع تبرعوا بالحبر والشمع (لاغلاق صناديق الاقتراع) لان السلطات لم تتمكن من توفيرها و في واحدة على الأقل من اكثر الاحياء فقرا بالقرب من القاهرة ، أطلق الجنود النار في الهواء لتفريق حشد غاضب من الناخبين في محاولتهم الهجوم علي لجان التصويت,و كانت هناك أيضا تقارير عن اشتباكات متفرقة ، بما في ذلك النزاع في أسيوط في جنوب البلاد والتي أدت عائلة مرشح لحرق مكان الاقتراع وخطف قاض. ولكن بالنظر الي الطوابير الطويلة من الناخبين في استطلاعات الرأي هناك إمكانية للديمقراطية أن تزدهر في ظل الحكم العسكري.