"وقف الخلق ينظرون كيف ابني قواعد المجد وحدي" هذا مقطع من بيت شعري كتبه حافظ ابراهيم منذ عقود طويلة ، تذكرته وانا ارى جموع الناخبين تقف لتبني مصر الجديدة . تذكرت مصر .. هتفت "يا مصر عادت شمسك الذهب" . ارض تضرب بحضارتها في بطون التاريخ ... استمد النيل ماءه من نبضها الجارف .. استمد القمر ضوءه من حبها الوارف ... استمد الربيع زهره من حسنها الطارف . ما اجملك يا مصر بشبابك .. ما اروعك يا مصر برجالك .. ما احسنك يامصر بفتاياتك .
صورة ابدعها اعظم فنان يرسم طوابير الناخبين يحلقون بحلم اسنى .. بوطن اسمى . توقفت وكالات الانباء كثيرا وكل مواقع الانترنت لتنقل مشهدا جديدا من الحضارة يضاف الى حضارة ال7 الاف سنة الفروعونية ..
مصر الان تقدم للعالم صورة جديدة من الحضارة .. راهنت على نفسها .. راهنت بشبابها .. توقع الاعداء قبل الاصدقاء فشل انتخابات مصر .. توقعوا سقوط مصر .. توقعوا معارك مصر .. توقعوا خلافات .. اشتباكات .. اصابات .. ولكن خاب كيدهم وارتد في نحرهم ..
فوقفت طوابير الناخبين تبني قواعد المجد من جديد ... يصوغ" حمورابي" مثياق المجد من جديد .. يقف كل الابناء يشاركون في هذا المجد.. استمدت مصر من قلب ابنائها مدادا تكتب به الحضارة الجديدة .. احمس وقطز وصلاح الدين والمسيحي عيسى العوام كلهم شاركوا اليوم في عرس مصر . اطوف في كل وكالات الانباء والمواقع الالكترونية لارى متابعة وقع الحدث عليهم .. رأيت انبهارا تاما بمصر .. بأبناء مصر .. بثوار مصر .. انها ثورة مصر الثالثة .. بعد ثورة 25 يناير التي اطاحت بدكتاتور حكم مصر 30 سنة بالحديد والنار . وبعد ثورة 18 نوفمبر التي انتزعت حكومة انقاذ وطني ووضعت ميثاقا لتسلم السلطة . جاءت ثورة مصر الثالثة 28 نوفمبر لتشهد العالم كله من جديد كما شهد من قبل لتشهده على عظمة مصر وحضارة مصر وابناء مصر .. ننتظر ونحن في الساعات الاولي من اليوم العظيم .. يوم البعث الجديد في حضارة مصر .. يوم الحساب عن عمل اشهر عشرة من ثورة مصر الاولى التي تعلم منها معنى كلمة مصر. " وكفوني الكلام عند التحدي "