وجَّه قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني ذي النفوذ الكبير تحذيرًا من أن بلاده ستستهدف درع الدفاع الصاروخي لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في تركيا حال تعرضت بلاده لهجوم من قبل الولاياتالمتحدة أو "إسرائيل". وقال الجنرال أمير على حاجي زاده - رئيس قيادة الفضاء والطيران في الحرس الثوري - وفق وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية: "هذا التحذير يأتي في إطار إستراتيجية دفاعية جديدة لمواجهة ما تصفه بزيادة التهديدات الأمريكية و(الإسرائيلية) لها". وأضاف: "إيران سترد على التهديد بالتهديد، بدلاً من اتخاذ موقف دفاعي". وتحدثت طهران عن أن محطة رادار الإنذار المبكر التابعة للناتو في تركيا تهدف إلى حماية "إسرائيل" من الهجمات الصاروخية الإيرانية، في حال اندلعت حرب مع "إسرائيل". جدير بالذكر أن تركيا وافقت على استضافة الرادار في سبتمبر الماضي في إطار نظام الناتو للدفاع الصاروخي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقَّع مرسومًا يفرض عقوباتٍ جديدة على طهران، بسبب برنامجها النووي، تشمل الأشخاص والشركات الذين يقدمون مساعدة مادية لتطوير الموارد النفطية والقطاع البتروكيميائي في إيران، معتبرًا أن إيران اختارت طريق العزلة على الساحة الدولية. وقال أوباما في بيان وزعه البيت الأبيض: "منذ توليت مهامي قلت بوضوح: إن الولاياتالمتحدة على استعداد لفتح فصل جديد مع إيران، عارضًا على الحكومة الإيرانية خيارًا واضحًا، يمكنها الاستجابة لالتزاماتها الدولية.. أو الانحراف عنها.. واختارت إيران طريق العزلة الدولية". من جانبها، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 11 شخصًا اعتباريًّا أو طبيعيًّا على لائحتها السوداء لاتهامهم بالمساهمة في برنامج أسلحة الدمار الشامل الإيراني، مما سيؤدي إلى تجميد الأرصدة المحتملة التي قد يملكها أولئك الأشخاص في الولاياتالمتحدة.