ذكرت صحيفة التلجراف في مقال لها اليوم انه قد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين و الشرطة للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري في مصر قرب مبنى البرلمان في القاهرة، ليصل إلى انهاء الهدنة التي عقدت منذ يوم الخميس بعد ايام من اعمال العنف التي خلفت 41 قتيلا. وقال المحتجون انه قد توفي رجل واحد بعد تعرضه للضرب من قبل مركبة أمنية وقالت وزارة الداخلية المصرية أن السيارة صدمت الرجل عن طريق الصدفة كما القت اعمال العنف الاخيرة بظلالها على آخر انتخابات برلمانية وصفت بأنها صوت الأمة الحر الأول منذ عقود و خيم مئات المتظاهرين منذ الليل في ميدان التحرير في القاهرة قبيل الانتخابات،التي من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين في القاهرة والاسكندرية وبعض المناطق الأخرى.
ووقع الاشتباك بعد تحرك مجموعة واحدة الى البرلمان للتظاهر احتجاجا على تعيين الجيش لكمال الجنزوري البالغ من العمر 78 عاما،الذي كان رئيس وزراء تحت ولاية حسني مبارك كرئيس وزراء جديد و تعمقت الأزمة السياسية في مصر يوم الجمعة مع الولاياتالمتحدة والتي حثت الجيش على التخلي عن السلطة فورا ، وحاصر المتظاهرون مكتب مجلس الوزراء في القاهرة.
كان المتظاهرون يحاولون منع رئيس الوزراء الجديد من توليه منصبه ، ساخرين من كونه أداة في يد القيادة العسكرية، و لليوم السابع على التوالي، احتشد جمهور بساحة التحرير في المدينة للتشديد علي مطالبهم من أجل الاستعادة الفورية للحكم المدني و قد استجاب أكثر من 100،000 شخص للدعوة لاظهار قوتهم في الساحة.
ولزيادة الضغط علي القادة الحاكمين قال البيت الابيض ان نقل السلطة الى حكومة مدنية في مصر يجب أن تكون "عادلة وشاملة" وتجري" في اقرب وقت ممكن" كما قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض : "ان الولاياتالمتحدة تعتقد بقوة أنه يجب أن تمكن الحكومة المصرية الجديدة من سلطة حقيقية على الفور" و اضاف " قد تغلبت مصر علي الكثير من التحديات من قبل وسوف تفعل ذلك مرة أخرى و ان الولاياتالمتحدة ستستمر في الوقوف مع الشعب المصري لأنها بناة الديمقراطية التي تستحق ان تضاف الي تاريخ مصر العظيم" و تقدم الولاياتالمتحدة 1.3 مليار دولار( 900 مليون) كمساعدات عسكرية للجيش المصري في كل عام وقد دعت مرارا الى ضبط النفس من كلا الجانبين رغم وجود أدلة من تكتيكات وحشية من قبل الجيش.
و قد سمي المحتجين هذه الجمعة باسم "جمعة الفرصة الاخيرة" زاعمين أنهم كانوا يقدمون للقادة الحاكمين للبلاد فرصة أخيرة لتسليم السلطة و مع حلول الليل، ترددت هتافات صاخبة بالميدان مطالبين برحيل حسين طنطاوي المشير قائد المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بحسني مبارك، الرئيس السابق في فبراير الماضي
وتم عقد هدنة أمس لليوم الثاني على التوالي بعد اشتباكات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين في وقت سابق من الاسبوع و كان الجو في ساحة الميدان مليء بالاحتفالات و لكن البلاد تنجرف الى طريق مسدود قبل أول انتخابات برلمانية منذ عهد مبارك التي من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين.