أعلن أهالى قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية والبالغ عددهم أكثر من عشرين ألف نسمة عن استيائهم من كثرة تجاهل المسئولين لمشكلتهم فالقرية تعتبر مصنع للسجاد الحريرى. والذى يبلغ سعر المتر الواحد منه اربعة آلاف جنيه وكل منزل بها هو بمثابة ورشة صناعية أو مصنع صغير هى حقا نموذج للقرية الصناعية والقرية المنتجة ، إلا ان هناك ما أثار غضب القرية بالكامل عندما ظهر منتج يشبه منتجهم وبأسعار زهيدة تبين فيما بعد أن الصين وراء ذلك ، وهذا ما أكده محمود عبده عبد السلام أحد صناع السجاد بالقرية والمشرف على شعبة الصناعات الحرفية بمركز الإبداع بالمنوفية قائلا إن 75% من ثمن السجادة يذهب للصين قبل حتى البدء فى تصنيعها بسبب الخامات التى يتم اسيرادها منها والتى لا تتوفر بمصر رغم سهولة توفيرها لو توفرت الإرادة لذلك والتى تعتمد فى الأساس على توفير مزارع لدودة القز المنتجة لخيوط الحرير ، مؤكدا أن انتاج مصر لايغطى سوى نصف فى المائة من السوق الاستهلاكى المحلى كما أن الخامات الصينية أكثر جودة
وأضاف أن هناك 30 طن حرير تم تشوينها بمخازن وزارة التضامن الاجتماعى منذ عهد الوزيرة آمال عثمان حتى الآن وسأقوم بإثبات ذلك لاحقا وبالمستندات فى الوقت الذى شح به الحرير وكانت هذه الكمية مخصصة للأسر وأشار الى وجود هذه الأطنان بمخازن المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع بوزارة التضامن الاجتماعى منذ 15 سنة حيث تم اسيرادهم فى عهدها لصالح الأسر المنتجة ولكن تباطأ المسئولين فى تسليمنا إياها حتى الآن.
حيث أكد الحج سمير عبد النبى شورى شيخ صناع السجاد الحرير اليدوى وأحد أهالى القرية أن ساقية أبو شعرة تعتبر مصنع متكامل لصناعة أندر أنواع السجاد على مستوى العالم والعالم يشهد لنا بذلك ولم تستطع دولة من منافستنا سوى إيران . وكنا لوقت قريب متفوقين عليها بل ولا زلنا ولكن فى الفترة الأخيرة شهدت تلك الصناعة العديد من التحديات التى تهددها وتهددنا وتهدد مستقبل القرية بأكملها وهذا ما اكده كلا من هانى محمد على وناصر ربيع عيد ورجب محمد ناجى من صناع السجد المهرة وقالوا ان لدينا مشكلات عديدة منها التسويق والتأمين وأخيرا الغزو الصينى لأكل عيشنا ومصدر رزقنا لذا يتجه حاليا الشباب للعمل بمجالات أخرى ، كما ظهرت مشكلة البطالة بقريتنا تلك التى لم نعانى منها مطلقا طوال السنوات الماضية ،لذا استغاث الأهالى بالدكتور أشرف هلال لمساعدتهم فى انشاء مزارع لتغطية ما يحتاجونه من خامات خاصة وأن الأمر لا يتطلب سوى قرار حكيم ينقذ قرية بحجم ساقية أبو شعرة بتاريخها وسمعة منتجها الذى طالما رفع اسم مصر عاليا وسط دول العالم .