أكد اللواء إبراهيم عبد الغفار وكيل مصلحة السجون السابق، أن منهج الشرطة لم يتغير بعد الثورة ولا تزال تمارس نفس الأسلوب الفج الذى كانت تتعامل به إبان عهد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق والمحبوس حاليًا فى سجن طرة
و في حوار خاص مع جريدة المصريون قال إن "أسلوب الشرطة القديم فى التعامل مع المواطنين عاد كما كان من قبل وأن ما حدث هو تغيير في طريقة الكلام فقط، وهذا أكبر دليل على عدم نجاحها حتى الآن فى اكتساب ثقة المواطن فيها مرة أخرى".
وأضاف أن الشرطة تعتبر نفسها سيفًا مسلطًا علي رقاب المواطنين وتتعامل معهم بمبدأ: "أوفر لك الأمن والأمان لكن في الوقت ذاته أصبح "سيدك"، أو أقوم على خدمتك ولكن أضربك بالحذاء، ولا تريد التخلى عن هيبتها التى صنعتها بالقمع والضرب، ومن الممكن أن تستعيد هذه الهيبة ولكن بالقيام على راحة المواطن وهو بدوره سيشعر بأن تغييرا قد حدث"
ورأى أن الأمر بنظره يحتاج إلى تغيير الفكر والاقتناع بالثورة واحترام حقوق الإنسان وحرياته وحقوقه. وقال إن "وزارة الداخلية تحتاج إلى إعادة هيكلة وتغيير الدم خاصة في كبار قياداتها، وأن تتراجع عن الفكر الذي تتعامل به ويقتنعوا أن الثورة حدثت والشعب عادت له كرامته ولن يسمح لأى ضابط شرطة بعد اليوم أن يدوس على كرامته"
واعتبر أن القضاء على البلطجة ليس بالأمر الصعب على جهاز الشرطة وليست عاجزة عن ذلك، إنما العجز فى أسلوب العمل الذى تتعامل به الداخلية والقيادات الأمنية فهم يتعاملون مع البلطجة بأقل من حجمها".
جدير بالذكر أن ثمة اشتباكات قد اندلعت من يوم السبت الماضي و مستمرة الى الآن فى ميدان التحرير ، بين المتظاهرين و قوات الشرطة ، احتجاجا منهم على الإسلوب الوحشي لقوات الشرطة فى فض الإعتصام ، وقد حاولت أطراف تهدئة الأوضاع خاصة بعد سقوط عشرات القتلى و الالآف الجرحى .