قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إنه تابع بقلق بالغ فض الاعتصام في ميدان التحرير منذ ليل أمس بقسوة ووحشية، مؤكدا في بيان له اليوم، الأحد، أنه مع حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل الطرق السلمية، وضد استخدام العنف في تفريق الاحتجاجات خاصة أن قوات الأمن لا زالت غير ملتزمة بأي معايير من المعروفة في الدول الديمقراطية، حيث استخدمت الخرطوش والرصاص المطاطي بمستوى الوجه والرقبة لتصيب الأعين والوجوه، وليس على مستوى الأرجل مما يؤكد أنها لا تستهدف فقط التفريق وإنما الانتقام والإيذاء للمتظاهرين. وشن البيان هجوما حادا على الإعلام الرسمي، وقال إنه "يكرر مرة أخرى أسلوبه الذميم الذي استخدم إبان مجزرة ماسبيرو من تحريض للمواطنين في البيوت ضد المتظاهرين واستخدام ذلك كذريعة لتشويه الثورة والثوار، وتسليط الكاميرات على جزء صغير من الصورة يبين إحدى عربات الأمن وهي تحترق، وإخفاء باقي الصورة الكاملة التي يتعرض فيها المتظاهرون للبطش والعنف المفرط، بالإضافة إلى نغمة إلقاء اللوم على التيارات السياسية التي خرجت في مظاهرات الأمس بحجة أن المليونيات دائما ما يكون لها تداعيات مؤسفة".
وحذر الحزب، في بيانه، القائمين على حكم البلاد سواء المجلس العسكري أو وزارة شرف من محاولة خداع الشعب المصري أو إجهاض الثورة فهي لن تنجح، كما لم تنجح مؤامرة ماسبيرو في 9 أكتوبر في إحداث فتنة طائفية، خاصة بعد أن "أصبح الجميع يدرك مخاطر الحكم العسكري وسوءاته خلال إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية".
واعلن الحزب عن تضامنه مع مصابي الثورة وأهاليهم وأهالي الشهداء "الذين يشعرون بالغبن والقهر يوما بعد يوم وهم يرون قاتليهم وجلاديهم طليقي السراح، ويرون الثورة لم تحقق الأهداف التي ضحوا من أجلها بعد".