أماط أحد الثوار الذين ألقوا القبض يوم السبت على سيف الإسلام القذافي بمنطقة أوباري جنوب ليبيا ويدعى (العزمي علي العنتري) اللثام عن أن هذه العملية تم التحضير لها منذ الخميس وذلك بناء على معلومات تفيد بأن شخصية تحاول التنقل من مدينة سبها إلى النيجر. وقال العنتري في مؤتمر صحفي عقد بالزنتان: "تم على الفور تجنيد مجموعة من كتائب الزنتان وأخرى من سرية برقن الطمان توجهتا إلى المنطقة وقامتا بنصب كمين للمجموعة الفارة وذلك بعد التوصل بمعلومات إضافية من طرابلس توضح خط مرور هذه المجموعة وكذا بمعلومات مؤكدة من شخص في منطقة الطمان". وفي حدود الساعة الواحدة والنصف من صباح أمس، قدمت سيارتنان تقلان ستة أشخاص تم توقيفهم دون مواجهة وكان من ضمنهم سيف القدافي.وتابع العنتري: "أخدنا الأسرى إلى منطقة اوباري حيث مكثوا ليلة بالنظر لهشاشة الوضع الأمني، ثم نقلناهم بواسطة الطائرة الى الزنتان". وأردف الثائر الليبي: " لم تعرض علينا أموال كما جاء في بعض الأخبار بل طلب منا سيف الاسلام القدافي إطلاق النار عليه على مستوى الرأس أو نقله إلى مدينة الزنتان وهو ما تم". وأشار إلى أن ثلاثة أصابع من يد سيف اليمنى بترت في فترة سابقة جراء غارة لحلف الناتو، مؤكدًا أنه يتمتع بصحة جيدة ويوجد في مكان آمن. وكان سيف القذافي الذي اعتُقل في ليبيا قد نفى أن يكون قد اتّصل بالمحكمة الجنائية الدولية أثناء هروبه. ووصف سيف القذافي التقارير التي ذكرت الشهر الماضي أنه كان على اتصال غير مباشر بمسئولي المحكمة الجنائية الدولية بأنها "كلها أكاذيب". وقال نجل الزعيم الليبي السابق وفق وكالة "رويترز" على متن الطائرة التي أقلته إلى الزنتان إنّه لم يُجرِ أي اتصال قط معهم. وكان أحد الثوار الليبيين قد قال وفق برنامج "المشهد الليبي" على تليفزيون "ليبيا إف إم": "سيف الإسلام القذافي عرض مليارَيْ دولار على ثوار الزنتان، الذين كانوا يحاصرونه بمنطقة الرملة جنوب ليبيا؛ من أجل تمكينه من الهرب. مشيراً إلى أن الثوار رفضوا ذلك، وتمكنوا من إلقاء القبض عليه".