حذر خطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين خلال خطبة جمعة اليوم، كلاً من المجلس العسكرى والشعب المصرى بكل انتماءاته، من خطورة استمرار هذا الوضع، وطالبهم بأن يجعلوا الوطن هو رقم واحد، وليس الانتماءات السياسية ولا الدينية. وأكد أن ما نراه الآن من أحداث مؤسفة من مهاجمة قرية لأخرى وإغلاق ميناء فى دمياط، يؤكد أن هيبة الدولة سقطت بغياب الأمن، وينذر بكارثة أكبر، لأن استمرار هذا الوضع يؤدى بمصر إلى حرب أهلية.
وخلال الخطبة أكد الخطيب أن المسلمين مأمورون بطاعة الله ورسوله، وليس الحاكم، إلا إذا كان هذا الحاكم ينفذ أمر الله فى شعبه، لافتاً إلى أن ما يحدث الآن ناتج عن عدم امتثال الشعب والحاكم لأمر الله، فإذا امتثل الاثنان لأمر الله تحقق العدل والأمان للجميع. وتوجه الخطيب برسالتين الأولى للمجلس العسكرى بالتأكيد على ثقته فى تنفيذ المجلس لوعوده بتسليم السلطة لحكومة منتخبة، وناشده بضرورة حماية وتنفيذ مبادئ الثورة المجيدة، ليسطر التاريخ هذا الموقف له بالعبور بمصر إلى بر الأمان، كما عبر بها فى حرب 73، ووقف بجوار شعبها فى ثورة 25 يناير.
وأشاد الخطيب بدور العسكرية والعسكريين المصريين فى حمايتهم للبلاد والشعب خلال ثورة 25 يناير، مؤكداً أنه كان نموذجاً يفتخر به المصريون والعالم كله، ولكن الآن يحمل أمانة كبيرة نتمنى أن يؤديها بسلام.
أما الرسالة الثانية فوجهها الخطيب للشعب المصرى المتوجه لميدان التحرير، بأن يجعل هذا اليوم من أجل مصر، وليس من أجل المصالح المادية والسياسية، أو من أجل نصرة تيار على آخر.