ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم أن لندن ستوفد مسؤولين إلى ليبيا لمساعدة الحكومة المؤقتة هناك على التخلص من الأسلحة الكيميائية التي أبقى عليها نظام العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي. واعتبرت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني - وجود تلك الأسلحة في ليبيا حتى الأن والتي تحتوي على غاز الخردل ، دليلا على تضليل القذافي لحكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عندما وعده بالتخلص من أسلحة الدمار الشامل التي سعى إلى إمتلاكها عام 2004 . وأوضحت أن المجلس الانتقالي الليبي قد أخبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ قرابة أسبوع مضى بوجود عدة مخازن في ليبيا تحوي ما يعتقد بكونها أسلحة كيميائية فيما ألمحت مصادر بوزارة الخارجية البريطانية بكثرة تلك المخازن عما كان يعتقد مدلله على ذلك بإكتشاف عده مخازن تحوي تلك الأسلحة في أكثر من موقع بليبيا . ونقلت الصحيفة عن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاي قوله "إنه على الرغم من موافقة القذافي عام 2004 على التخلص من أسلحة الدمار الشامل ومن ثم قيام بريطانيا على إثر ذلك بجهود حثيثة لتفادي التهديدات التي يشكلها النظام الليبي السابق ، الا أنه وصل إلى علمنا أن السلطات الليبية الجديدة اكتشفت في الأيام القليلة الماضية مخازن سرية تحوي أسلحة كيميائية" . وعزت الصحيفة سبب إرسال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مفتشيها إلى ليبيا ، في مهمة هي الأولى من نوعها منذ شهر فبراير من العام الجاري إلى مخاوفها من إحتمال أن تكون الغارات الجوية التي شنتها قوات حلف شمال الأطلسي الناتو قد دمرت الأسلحة التي تحتوي على غاز الخردل والتي وجدت بجنوب شرق البلاد. وأعادت الصحيفة إلى الأذهان ما أعلنته الحكومة الليبية السابقة من امتلاكها قرابة 25 طنا متريا من غاز الخردل السائب ونحو 400ر1 طن متري من السلائف الكيميائية التي تستخدم لصنع أسلحة كيميائية ، فيما قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها أصدر في هذا الصدد أنها تنتظر تقييم حجم وكمية الأسلحة الكيميائية الموجودة في ليبيا والتي كشفت للمجتمع الدولي خداع القذافي له طيله الأعوام السابقة.