باريس (رويترز) - ابتسم ايليتش راميريز سانشيز المعروف باسم "كارلوس الثعلب" وهو يطلق قبضته في الهواء يوم الاثنين عندما مثل للمحاكمة بشأن هجمات قنابل دموية في باريس اتهم بشنها في ذروة "حملته المناهضة للامبريالية" في السبعينات والثمانينات. وقال سانشيز لقضاة محكمة خاصة بالارهاب بينما لم يتراجع صخبه بعد نحو عقدين أمضاهما في السجون الفرنسية منذ إلقاء القبض عليه في السودان في عام 1994 بواسطة قوات خاصة فرنسية "انني ثوري محترف".
ويبلغ راميريز الان 62 عاما ويكسو اللون الابيض لحيته. وكان على مدى نحو 30 عاما وجها لكفاح الماركسيين المتشددين ويدخن سيجار هافانا الفاخر ويرتدي قبعة تشي جيفارا الشهيرة ومولعا بالمشروبات الكحوليه وبالنساء.
وبالنسبة للعدد الصغير من معجبيه الذين حضر بعضهم الى المحكمة يوم الاثنين كان مقاتلا رومانسيا مناهضا للامبريالية لكن بالنسبة لآخرين كان قاتلا بدم بارد.
ويواجه حكما ثانيا بالسجن مدى الحياة اذا أُدين بتنفيذ أربع تفجيرات في عامي 1982 و1983 قتل فيها 11 شخصا واصيب نحو 200 . وكانت محكمة فرنسية قد عاقبته بالسجن مدى الحياة في 1997 بعد ادانته بقتل ضابطي شرطة ومرشد أمني.
وتحدث الثائر اليساري باستفاضة عن اتصالاته في السابق. وقال للقاضي ان ياسر عرفات "نفسه" منحه الجنسية الفلسطينية.
وكان راميريز ينتمي لجيل تسبب في إثارة فوضى في السبعينات والثمانينات بهجمات على شخصيات ومؤسسات. وفي ألمانياالغربية نفذت جماعة بادر ماينهوف اغتيالات وفي ايطاليا شنت الالوية الحمراء حملة أعمال عنف.
وشن راميريز هجمات في انحاء العالم في عمليات مولتها دول من الكتلة السوفيتية والشرق الاوسط من رومانيا الى سوريا.
ووصفت ايزابيل كوتانت بيري محاميته وزوجته أيضا التي تزوج منها وهو في السجن المحاكمة بأنها "سياسية" وقالت ان المحكمة حددت بالفعل موقفها ضد موكلها. وقالت ان الأدلة ضده ملفقة تم استخراجها من أرشيف الأجهزة السرية.
وقال ممثلو الادعاء ان كارلوس كان يهدف من وراء الهجمات التي وقعت في شارع في باريس وفي قطار وفي محطة الى توجيه رسالة للسلطات التي اعتقلت في وقت سابق اثنين من رفاقه.