طالبت النيابة العامة برئاسة المحامي العام لنيابات جنوبسيناء هيئة موانئ البحر الأحمر تقرير لجنة التفتيش البحري على العبّارة "بيلا" قبل رحلتها الأخيرة من ميناء نويبع، كما طالبت تصريح السفر الذي أصدرته هيئة ميناء نويبع للعبّارة من أجل القيام برحلتها الأخيرة من نويبع مساء الأربعاء الماضي، ومن المتوقع تسليمها إلى النيابة العامة عقب عطلة عيد الأضحى. وجاء طلب النيابة لتقرير لجنة التفتيش التابعة لهيئة السلامة البحرية المصرية؛ لأنه يوضح حال العبّارة بجميع أجزائها قبل رحلتها الأخيرة من نويبع، وكذلك تصريح السفر الذي أصدرته هيئة الميناء، بعدما أوصى تقرير لجنة التفتيش بصلاحية "بيلا" للإبحار، مشيرةً إلى أن العبّارة "بيلا" أبحرت إلى ميناء العقبة الأردنى بعد تقرير هذه اللجنة وعلى متنها 583 راكبًا.
وأكدت شهادة عدد من الركاب أن زوارق الإنقاذ بالعبارة "بيلا" لم تكن على الإطلاق تكفي ال1200 راكب الذين كانوا على متنها في أثناء إبحارها، وهي الملاحظة الفنية التي قامت النيابة العامة بتشكيل لجنة فنية لحسمها بمراجعة بيانات الزوارق بالعبارة، وهو ما يؤكد أنه لولا التدخل السريع للقوات البحرية المصرية لحدثت كارثة بمياه البحر الأحمر؛ لعدم وجود زوارق إنقاذ كافية بالعبارة.
وأضافت المصادر أن العبارة وصلت إلى الميناء الأردني الساعة الواحدة صباح الخميس الماضي، ثم أبجرت في رحلة العودة إلى ميناء نويبع الثامنة صباحًا، وعلى متنها 1230 راكبًا، وبعد نحو نصف ساعة من إبحارها نشبت النيران بجراج العبّارة على بعد نحو 15 ميلاً بحريًّا من ميناء العقبة الأردني بالمياه الأردنية، لافتةً إلى أن بعض أفراد طاقم هذه العبّارة ردد أنها أبحرت من نويبع مساء الأربعاء، رغم وجود مشاكل فنية بمحرك العبّارة لكن لجنة التفتيش البحرى لم تسجل ذلك في تقريرها.